كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن "تهديدات إرهابية" قادمة من الحدود الغربية مع الجزائر وتحديدا من ولايات جندوبة والكاف والقصرين. وأشار الوزير إلى أن هذه التهديدات تستهدف التأثير على المسار الانتخابي وأكد قيام الوزارة بإنشاء نسيج أمني متكامل في هذه الولايات تحت قيادة أمنية مشتركة بين الشرطة والحرس والجيش الوطني وذلك بقصد اتخاذ القرارات الفورية والآنية العاجلة والردّ السريع عند وجود أي عمل إرهابي في هذه المنطقة قبل او خلال العملية الانتخابية. وقال وزير الداخلية ان الاجتماع الأمني الذي انعقد مؤخرا بإشراف الرؤساء الثلاثة المرزوقي وجمعة وبن جعفر تطرق الى الوضع الأمني في ليبيا وانعكاسه على الحالة التونسية وسط تسلل الإرهابيين والخلايا التكفيرية الى داخل تراب الجمهورية وقد خلص الاجتماع الى تعزيز التواجد الأمني في المنطقة العازلة مع تشديد المراقبة على النقاط والمعابر الحدودية. ونوّه الوزير بما تبذله الوحدات الأمنية والعسكرية من جهود لضبط الأسلحة والخلايا المسلحة مذكرا بالعمليات الاستباقية التي بدأت بضبط شحنات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والقبض على عناصر إرهابية وتكفيرية. وشدد بن جدو على ان وزارة الداخلية شكّلت 4 لجان تعمل بالتنسيق مع الهيئة العليا للانتخابات لتأمين العملية الانتخابية والمسار برمته. من جهة أخرى أعلن الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس انه تلقى مؤخرا معلومات مؤكدة من الجهات الأمنية التابعة لرئاسة الجمهورية تنبهه إلى أنه في دائرة الخطر وان هناك بعض المندسين في «نداء تونس» وفي الأجهزة الرسمية بالدولة يخططون لاغتياله والانقلاب على حركته. وأضاف السبسي أنه يعرف كل المندسين داخل حزبه والذين يسعون الى قتله فردا فردا وقال «صحيح أنني مهدد بالقتل ولكني لا أخاف الموت» وأشاد بالدور الكبير الذي يبذله الطاقم الأمني لحمايته. وبيّن السبسي أن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة يعود الى نداء الواجب قائلا "عندما يناديك الواجب لا يمكن ان تتردد لحظة " مبيّنا أن نداء الواجب والإحساس بدقة الوضع الذي تمر به تونس وخطورته يقتضيان منه الترشح لرئاسة الجمهورية عسى ان يصلح ما بالإمكان إصلاحه.