كشف رئيس مجلس جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية «إيثار» الشيخ عبدالعزيز التركي عن تدني نسبة المتبرعين بالأعضاء في المملكة مستشهدا بوجود 15 ألف مريض يعانون من الفشل الكلوي، بينما تجد عدد حالات الموافقة على التبرع لا تتجاوز 50 حالة متبرع سنويا، واصفا ذلك ب«الفجوة الكبيرة جداً»، لذا تسعى الجمعية إلى تثقيف الأهالي بأهمية التبرع بالأعضاء والتواصل مع ذوي المتوفين دماغياً من خلال لجنة الشفاعة الحسنة بالجمعية وذلك لزيادة أعداد المتبرعين ورفع نسبة التبرع بالأعضاء، خصوصاً إذا علمنا أن كل متوفى دماغيا يمكنه أن ينقذ 9 أشخاص هم في أمس الحاجة إلى تلك الأعضاء مثل القلب الكبد والكلى والرئة والقرنية وغيرها من الأعضاء الأساسية. وسلط التركي خلال ندوة مفتوحة استضافتها ديوانية العلي مساء أمس الأول بالخبر الضوء على حملة «خلونا نحييها» التي وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بإطلاقها في السادس عشر من أكتوبر القادم في محافظات المنطقة الشرقية (الدمام، الخبر، الأحساء، الجبيل)، وتناول أبرز أهداف وخطط ومشاريع ولجنة الشفاعة الحسنة التابعة للجمعية. وأكد التركي على أن الحملة فيها إحياء لروح التكافل بين أفراد المجتمع وتحضيرهم على رفع المعاناة عن بعضهم، وذلك من خلال تكامل الدور بين المؤسسات المجتمعية في الحث على التبرع بالأعضاء، واستنهاض القيم والهمم الإسلامية والبشرية، مشيراً إلى دور الجمعية في توعية المجتمع ومساهمتها جنباً إلى جنب مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء في إيجاد متبرعين لتقليص قوائم الانتظار من المرضى المحتاجين لزارعة الأعضاء (الكبد، الكلية، الرئتين، القلب، القرنيات). فيما تطرق المستشار الشرعي وعضو لجنة الشفاعة الحسنة الدكتور خالد العبدالكريم، عن الجانب الشرعي للتبرع بالأعضاء والذي أكد جواز التبرع بالأعضاء واستطرد العديد من القصص الواقعية التي واجهتها اللجنة وخصوصا مع ذوي المتوفين دماغيا، وبعدها تحدث رئيس لجنة الشفاعة الحسنة المهندس محمد الدبل عن حصول اللجنة التابعة لجمعية إيثار على موافقة 9 حالات للتبرع من ذوي المتوفين دماغياً، من بين 21 حالة تمت زيارتها، وتم نقل 28 عضوا صالحة للزراعة، ثم تحدث عن أبرز مشاريع اللجنة وأعمالها والشخصيات المشاركة في عضويتها. وفي نهاية الندوة تحدث رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور جاسم الياقوت عن الخطة الإعلامية والفعاليات المصاحبة للحملة من المحاضرات والندوات والكتيبات والمعارض والأفلام التي ستنفذها اللجنة وعن حجم الجهات المشاركة من القطاع الحكومي والأهلي والشباب والجامعات والمدارس، وعن وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال الرسالة الإعلامية لأكبر شريحة في المجتمع. ثم دار النقاش بين الحضور وأعضاء اللجنة ولقد أجاب أعضاء اللجنة عن جميع الاستفسارات، وقد وقع العديد من الحضور على بطاقة التبرع بالأعضاء ووزعت اللجنة الكتيبات التوعوية والتعريفية بحملة «خلونا نحييها». واختتم الندوة الدكتور أحمد العلي بالشكر لأعضاء اللجنة على هذه الجهود، وأشاد الحضور من رجال الأعمال والمثقفين والإعلاميين بهذه الأعمال واتفق الجميع على التعاون والمساهمة في دعم وإنجاح هذه الحملة.