قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أمس ان اجتماع جدة كان مهماً للعراق. وأشار إلى أنه أراد انتهاز المناسبة لينبّه الجميع إلى أن خطر "داعش" يمتد، وليس في العراق فقط إنما يُهدِّد المنطقة برُمّتها. وقال "قلت (للمجتمعين) بوضوح أننا أقدمنا على تشكيل حكومة راعت خصوصيّات الشعب العراقيِّ، وفيها كلُّ التنوُّعات، والديانات، والمذاهب، والقوميّات، والاتجاهات السياسيّة المُختلِفة، كما أخبرناهم بأننا جادّون بفتح صفحة جديدة مع كلِّ الأطراف، واستيعاب المشاكل الموجودة كافة بروح جديدة، وترك الماضي للماضي". وتابع "اما بالنسبة إلى العلاقات العراقيّة الجديدة مع دول المنطقة خصوصاً الدول المعنيّة التي كانت في المُؤتمَر أبلغناهم بأننا جادّون في فتح صفحة جديدة من علاقات تسودها المصالح المُشترَكة، وتجتمع، وتُدافِع في المخاطر المُشترَكة التي تُواجِهها". ولفت الى انه "مما خرجنا به، هو إنه يجب أن يخرج هذا الاجتماع بموقف مُوحَّد من "داعش"، وأنه خطر ليس في العراق فقط، نعم، هو أوغل في خطورته بالعراق، لكنه خطر على المنطقة كلها". واستطرد الجعفري بالقول "أبلغنا هذه الرسائل لجميع الأطراف، وكان تجاوبهم مُمتازاً، ومُتميِّزاً، أشكر لهم هذا التجاوب، وكلُّ الأطراف التي كانت حاضرة، العربية وغير العربية كان موقفها مُوحَّداً، وخرجت بورقة اتفق عليها الجميع".