يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم بزيارة إلى العراق هي الأولى لهذا البلد منذ توليه مهامه في عام 2012. وكانت رئاسة الجمهورية الفرنسية قد أعلنت مساء الثلاثاء الماضي أن الهدف من هذه الزيارة هو التشاور مع القيادة العراقية بشأن مشروع الخطة العسكرية التي سيتم تنفيذها ضد تنظيم "داعش" في العراق في إطار تخالف دولي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن شأن المباحثات التي يجريها الرئيس الفرنسي اليوم مع نظيره العراقي فؤاد معصوم المساهمة في الإعداد بشكل أفضل لمؤتمر دولي سيعقد في العاصمة الفرنسية يوم الاثنين المقبل بمبادرة فرنسية للبحث في سبل دعم الأمن والسلام في العراق. ومن المنتظر أن يفتتح الرئيسان الفرنسي والعراقي هذه المؤتمر مساء يوم الخامس عشر من الشهر الجاري. وكان هولاند قد أكد في حديث خص به صحيفة " لوموند" الفرنسية يوم العشرين من شهر أغسطس الماضي أنه سيبذل جهودا كبيرة مع الدول الشقيقة والصديقة لتنظيم هذا المؤتمر بهدف إيجاد تسوية شاملة للأزمة العراقية وأكد أن أي عمل عسكري أجنبي في العراق ينبغي أن يتم البت فيه من قبل مجلس الأمن الدولي. وإذا كان بعض المراقبين الفرنسيين قد استبعدوا في الأيام الأخيرة مشاركة فرنسا في الضربات الجوية التي تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية تكثيفها على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، فإن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي أكد أمس الأول أن بلاده ستشارك في الضربات الجوية التي تستهدف مواقع "داعش" في العراق، عند الضرورة.