قتل خمسة من عناصر القوات شبه العسكرية الهندية ومسلحان إسلاميان هاجما بأسلحة آلية وقنابل قاعدة عسكرية لهذه العناصر في سريناغار، كبرى مدن الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان. وتبنى «حزب المجاهدين» الموالي لباكستان والذي ينشط في كشمير الهندية الهجوم. وقال ناطق باسمها زعم انه يدعى بيلغ الدين لوكالة «كشمير نيوز نتوورك»: «انه عمل قتالي، وناشطو الحزب سيواصلون هذه الهجمات في المستقبل». وأوضح مصدر في شرطة سريناغار أن عدداً كبيراً من عناصر الأمن جرحوا في الهجوم الذي شنه شابان اخفيا أسلحة في حقيبتين حملاها لمعدات لعبة الكريكيت، وانضما إلى أطفال أرادوا لعب الكريكيت في ارض خالية انتشر فيها حوالى 25 عنصراً أمنياً. واعتبر هذا الهجوم الانتحاري الأول في كشمير الهندية ذات الغالبية المسلمة منذ 3 سنوات، حين استهدف معسكر تدريب للشرطة، لكن الوضع فيها يشهد تصعيداً بعد إعدام السلطات في شباط (فبراير) الماضي الناشط الانفصالي محمد إفضال غورو الذين دين بالمشاركة في هجوم دامٍ شنه إسلاميون على مقر البرلمان في نيودلهي في كانون الأول (ديسمبر) 2001. وتخضع سريناغار لحظر تجول منذ أسبوعين من اجل تجنب اشتباكات بين الشرطة ومحتجين على مقتل غورو. على صعيد آخر، كشف مسؤولون باكستانيون أن جندياً يدعى أنوار الدين أعدم رجماً الأسبوع الماضي بتهمة إقامة علاقة غير شرعية مع شابة في منطقة كرام القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وأوضح هؤلاء أن أنوار الدين البالغ 25 من العمر تمركز منذ نحو سنتين في كرام قبل نقله إلى الشطر الباكستاني من كشمير، لكنه عاد إلى المدينة أخيراً وشوهد مع الشابة في مقبرة الأحد. وأمر مجلس قبلي بقتله رجماً بتهمة إقامة علاقة غير شرعية، بعدما اعترف، وفق زعيم قبلي في المنطقة رفض كشف اسمه، بلقاء الفتاة ثلاث مرات على الأقل. وأشار المسؤول إلى أن عملية الرجم أجريت في مقبرة توري أول من امس، عبر رشق بين 40 و50 شخصاً الجندي بحجارة حتى مقتله». لم يعرف مصير الفتاة، إذ أكد البعض أنها رجمت أيضاً رغم أنها نفت علاقتها بالجندي، وفق المسؤول القبلي الذي لم يقدم تفاصيل إضافية.