بينت دراسة بريطانية بحثية تناولت جوانب نفسية في علاقة الأم بجنينها بأن الأمهات اللواتي عانين من مستويات عالية من الإجهاد والقلق والتوتر النفسي أثناء أو قبل فترة الحمل الممتدة على أشهر تعتبر طويلة نسبياً تعتبر نسبة بكاء أطفالهن الرضع في السنوات الأولى من العمر أكثر مقارنة بمن كانت أمهاتهم لم يشعرن بتلك المستويات المرتفعة من القلق والتوتر في حملهن، وجاء في الدراسة بأن صلة الربط والعلاقة بين توتر الأمهات قبل وخلال حملهن وارتفاع نسبة بكاء صغارهن هو أن فترة رعايتهن لهؤلاء الصغار تتسم أيضاً بأنها فترة قلقة ومتوترة تجعل الرضع في مرحلة متوترة أيضاً إضافة إلى أن كل علاقة بين الأم وجنينها تبدأ قبل الولادة تحديداً وذلك عبر المشيمة مما ينتج عنه هذا البكاء المفرط، ومن التبعات السلبية أو المعتبرة بأنها غير جيدة لهذا الأمر هو أن نسبة و معدل عدد ساعات النوم لهؤلاء الصغار تقل أيضا عن أقرانهم من نفس العمر والمرحلة وذلك لكون فترات اليقظة عندهم في الحقيقة كانت غير مريحة و بالتالي يؤثر ذلك على عدد ونوعية ساعات النوم التي يجب أن تكون بنسبة كبيرة أثناء تلك المرحلة المهمة من النمو، ونصحت الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث طب الأسرة النفسي بالعاصمة البريطانية "لندن" الأمهات بضرورة تخفيض وتقلق مستويات القلق والتوتر والإجهاد والشعور بنوبات ذعر متكررة وغير لازمة خلال فترة حملهن وقبلها مباشرة لكون هذا الأمر يعود بالتالي بالنفع التام عليهن وعلى صغارهن في مراحل عمرية مهمة جداً.