تنظم المدرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض دورة تدريبية بمستشفى اليمامة عن أهمية الرضاعة الطبيعية في الفترة من 12/11/1435ه، إلى 16/11/1435ه، بهدف إعداد مدربين مركزيين لحماية وتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية ونشر التوعية بأهميتها في أوساط المجتمع بمنطقة الرياض، وذلك ضمن احتفالات صحة الرياض بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية. وأوضحت الدكتورة مصباح كريم استشارية النساء والولادة، المنسق المحلي لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بمنطقة الرياض أن الدورة التدريبية تهدف خلال 40 ساعة من المحاضرات والتدريبات إلى تأهيل 25 طبيبة وممرضة في منطقة الرياض ليصبحن مدربات مركزيات لتقديم المشورة في مجال الرضاعة الطبيعية، مشيرة إلى أن احتفالات صحة الرياض بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لن تقتصر على الدورة التدريبية بل سيتم الاحتفال بالأسبوع في كل مستشفى وكل مركز صحي في مدينة الرياض، وكذلك في المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، كما سيتم نشر الوعي عن طريق إلقاء محاضرات في الجامعات الحكومية والأهلية، مؤكدة أنه تم التنسيق لذلك والتحضير لمعرض توعوي في أحد المراكز التجارية، كما سيتم توزيع منشورات ومطويات وكتيبات كلها تتحدث عن أهمية الرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى توزيع هدايا رمزية تحمل شعار البرنامج وشعار الأسبوع. وأضافت الدكتورة مصباح أن الرضاعة الطبيعية هي مفتاح الصحة التي تأتي على رأس الأهداف الإنمائية للألفية والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمعظم الأهداف وخاصة التي ترتكز على استئصال الفقر والجوع وتخفيض معدلات وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمومة، مشيرة إلى أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تسهم في إمكانية إنقاذ 13% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة إذا حصلوا على رضاعة طبيعية مطلقة خلال الستة أشهر الأولى من عمرهم، كما يمكن إضافة 6% ممن هم دون الخامسة إذا منحناهم تغذية تكميلية مناسبة وبيئة صحية، لافتة إلى أن الأطفال الذين لا يحصلون على الرضاعة الطبيعية ترتفع بينهم نسبة الوفيات بمعدل 5 إلى 7 مرات نتيجة للإصابة بالإسهال والالتهابات الرئوية. وعن الفوائد قالت الدكتورة مصباح إن الرضاعة الطبيعية تفيد الأمهات أيضاً، حيث أنها تخفض معدلات البدانة وتساعد النساء على العودة إلى الوزن الذي كنَّ عليه قبل الحمل بشكل أسرع، بالإضافة إلى فوائدها المباشرة على الأطفال كون حليب الأم الغذاء المثالي للرضع والولدان؛ ويعطيهم جميع العناصر المغذية التي يحتاجونها من أجل نماء صحي. وأضافت الدكتورة أنه بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن حياة أكثر من 220 ألف طفل حول العالم سيتم إنقاذهم كل عام إذا تم إرضاع جميع الأطفال في غضون ساعة من الولادة، وأعطوا حليب الثدي فقط طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم، واستمر الإرضاع الطبيعي حتى بلوغهم السنتين من العمر، وأن أقل من 40% من الرضع دون ستة أشهر من العمر -على الصعيد العالمي- يرضعون رضاعة طبيعية، وأن تقديم المشورة والدعم المناسبين بشأن الرضاعة الطبيعية ضروريان بالنسبة للأمهات والأسر للبدء بممارسات الإرضاع المُثلى، وخاصة مع وجود صعوبات تواجه بعض النساء في البداية.