كل مدرب كرة قدم يحاول إيجاد الخطة الابرز والانجح والتي يستطيع ان يرى فيها تأقلماً ذا نسبة كبيرة من جميع لاعبيه! وفي كرة القدم التجديد متواصل والجميع يبحث عن تحقيق ابرز الاهداف عبر التفكير ومسح السلبيات وزرع نقاط القوة، لا يقتصر وضع الخطط داخل الملعب فقط بل ان هناك خططاً تشمل فريقاً آخر لا يقل اهمية عن مجموعة اللاعبين فريقاً له صوت وقوة لا يستهان بها متى ما وضعت الخطة المناسبة سواء كانت هجومية او دفاعية وربما تكون نجاعتها ذات مردود أكثر إيجابية من معسكر فريق يصرف عليه الملايين في اوروبا، عن بعض الأندية السعودية اتحدث هنا، وعن الفريق الإعلامي المحسوب على النادي الذي يسير وفق خطط مدروسة على طريقة اللوبي الذي يتحرك في اتجاه واحد نحو هدف محدد مسبقاً، بتوزيع الأدوار على الجميع فهناك رأس الحربة الذي يسجل الهدف الإعلامي وهناك المراوغ الذي يتولى إشغال الفريق المنافس وهناك المدافع الشرس الذي لا يتوانى في استخدام اشرس واعنف الطرق المشروعة وغير المشروعة في الذود عن فريقة المفضل، إن الفاحص للمشهد الإعلامي لا يخفى عليه ان هناك تخطيطاً واتفاقاً مسبقاً بين اعلامي كل جبهة نحو خدمة فريقهم ولولا جدوى هذا الفريق لما استمر ونما الى ان وصل الى هذه المكانة ولما صرف عليه من قبل رؤساء الأندية بشكل مباشر وبشكل غير مباشر. البيئة الرياضية لدينا تساعد على نمو وازدهار مثل هذه اللوبيات فكم من حق سلب وكم من مباراة نقلت وكم خطأ تم التغاضي عنه او تضخيمه لصالح هذا الفريق او ذاك حسب قوة ضغط فريقه الإعلامي، في ظل غياب وضوح الأنظمة وطرق التقاضي ونيل الحقوق كما هو معمول به في دول العالم المتقدم كروياً التي لا تتواجد بها مثل هذه اللوبيات الموجهة نحو اتحاداتها بل يقتصر دورها على الدعم لفريقها دون محاولة التعرض لاتحاداتها لأنها تعلم مسبقاً ان القانون هو السائد، اما عن خطة خذوهم بالصوت فهي هدر غير مفيد إلا هنا.