كنت قد كتبت في مقال سابق في هذه الصحيفة عن التعصب الرياضي ومايتخلله من تغيير جذري بمفهوم الرياضة وأنه للأسف الشديد أصبح في مجتمعنا الرياضي ظاهرة التأجيج واختلاق الاختلافات وتفسير القرارات التي تصدر من الرئاسة العامة أو من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه بمختلف نشاطاتها بحسب الميول والأهواء وأيضاً بعض التصاريح التي لا تناسب أهواء الدخلاء على الرياضة أو مرتزقة الرياضة والإعلام الذين يبحثون عن الأهداف الشخصية أو ربما كسب رضاء أصحاب الجاه ورؤساء الأندية ليحصل على ما يريد أو يكون ذا حظوة عند من يتلون لأجل رضاه وكسب وده بل وإن بعضهم يكون كالحرباء له في كل مناسبة لون وشكل. وأيضاً أصبح عند هؤلاء الدخلاء مرض وهوس كسب أكبر عدد من المطلبين له متابعي شبكة التواصل الاجتماعي وتحديداً (تويتر) ونراه يغرد ويتطاول على هذا ويسب ويستنقص من الآخر ويصغر من نجاحات الآخرين أو المخالفين لهواه من أجل أن يتباهى بعدد المتابعين له وفي أغلب الأحيان يكونون هؤلاء الشرذمة على خطأ ويخالفهم الصواب لأنهم يبحثون عن الشهرة فقط لا عن صحة المعلومة ودقتها واستسقائها من مصادر موثوقة. ألا يعلم ذلك الإعلامي المرتزق المهووس بجمع المتابعين أنه من الممكن بأن يحصل على عدد كبير من المتابعين من دون أن يسيء لأحد فهناك المئات من الحسابات المنتشرة التي تبيع عدد متابعين ويستطيع أن يصل عدد متابعيه للملايين من دون أن يسئ لأحد، فيا ليتهم يعون جيداً بأن الرياضة سلوك وأخلاق وتنافس شريف والقلم أمانة وليعلم كل من يسخر قلمه للكتابة بأنه سيسأل أمام الله عن ماخطت يده. فلنرتقي بإعلامنا ولنرتقي بكتاباتنا وتصاريحنا فمن المخجل أن أُضحك شخصاً وأنال وده على حساب الآخرين وبالسخرية والتقليل منهم، ولنعي الأمانة الصحفية ولنحكم الضمير الصحفي لنرتقي برياضتنا وتكون تنافساً شريفاً داخل الملعب وخارجه ولا نُضحك علينا من حولنا ممن يتابعون رياضتنا.