قام البنك السعودي البريطاني "ساب" بنشر نتائج مؤشر الأداء الاقتصادي للمملكة (PMI) لشهر أغسطس 2014، وهو عبارة عن تقرير شهري يصدره البنك ومجموعة HSBC، ويعكس المؤشر الأداء الاقتصادي لشركات ومؤسسات القطاع الخاص السعودي الغير منتجة للنفط عبر رصد مجموعة من المتغيرات تشمل الإنتاج، والطلبات الجديدة، وتكاليف مستلزمات الإنتاج، وأسعار المنتجات، وحجم المشتريات، والمخزون، والتوظيف. وقد اكتسب التوسع في القطاع الخاص السعودي الغير منتج للنفط زخمًا خلال شهر أغسطس، مع زيادة الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف بمعدلات أقوى مقارنة بشهر يوليو المالي. كما شهد تراكم المخزون زيادة حيث احتفظت الشركات بتوقعاتها الإيجابية فيما يتعلق بمتطلبات النشاط المستقبلي، مما أدى إلى زيادة أخرى قوية في أنشطة الشراء، وجاء رد فعل الموردين إيجابيًا تجاه زيادة متطلبات الإنتاج عبر تطوير أداء التسليم بوتيرة قوية. وكان مؤشر ساب-HSBC في المملكة قد تحسن في شهر أغسطس حيث إرتفع من 60.1 نقطة في شهر يوليو الماضي إلى 60.7 نقطة، وهي أعلى قراءة منذ شهر يوليو 2011. وكانت زيادة قوة النمو في كل من درجات الإنتاج والطلبات الجديدة هي المحرك الرئيسي للزيادة في المؤشر، حيث أظهرت البيانات الأخيرة زيادة الإنتاج بأقوى درجة منذ يونيو 2010، في حين شهدت المبيعات أقوى زيادة على مدار ما يقرب من عامين. وقد أبلغت الكثير من الشركات عن تحسن في الطلب مع تحسن أوضاع السوق، على الصعيدين المحلي والخارجي. وشهدت مبيعات التصدير الجديدة زيادة بأقوى وتيرة منذ شهر مارس مع الإشارة إلى زيادة الطلب من الشركات المجاورة، وساعدت السمعة الطيبة للشركات في بناء علاقة مع العملاء ودعمت نمو المبيعات وفقًا لما ذكره المشاركين في الدراسة. ومع استمرار الزيادة في الأعمال الجديدة تواصل الضغط على القدرة الإنتاجية، فقد شهدت الأعمال المتراكمة زيادة للشهر التاسع عشرعلى التوالي، على الرغم من التراجع الطفيف في المعدل عن المستوى القياسي المسجل في شهر يوليو، واستجاب المشاركين في الدراسة إلى زيادة أعباء العمل بزيادة مستويات التوظيف، ووفقاً لأحدث البيانات فقد شهدت معدلات التوظيف زيادة أخرى وبأفضل معدل منذ شهر مارس 2013. واستمرت الشركات في زيادة نشاط الشراء خلال شهر أغسطس، مما يعكس بعض التوقعات الإيجابية لمتطلبات الإنتاج والنشاط المستقبلي، ومع استمرار قصر المهل الزمنية المستغرقة في التسليم، كان المشاركين في الدراسة قادرون على تجديد المخزون، مع زيادة مخزون المشتريات إلى أعلى درجة منذ مارس 2013. في الوقت ذاته، وعلى صعيد الأسعار، استمر متوسط أسعارمستلزمات الإنتاج في الزيادة خلال شهر أغسطس، وإن كان ذلك بمعدل أبطأ، وتراجع التضخم في أسعار الشراء إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، إلا أن تكاليف التوظيف ارتفعت بوتيرة أسرع قليلاً وظلت الزيادة في أسعار المنتجات متواضعة.