شهد المسجد الأقصى ومحيطه، منذ ساعات صباح أمس الاربعاء حالة من التوتر الشديد جراء اقتحامه من قبل عشرات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال التي تواصل لليوم الرابع على التوالي منع النساء من دخول المسجد منذ الصباح وحتى الثالثة عصراً. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها أمس أن نحو 40 مستوطناً، اقتحموا المسجد الاقصى في مجموعتين وتجولوا في باحاته يتقدمهم عدد من الحاخامات الذين قدموا شروحات حول الهيكل المزعوم، فيما تجمهر المئات من المصلين وطلبة مصاطب العلم وتعالت اصواتهم بالتكبير والتهليل، فسارعت قوات الاحتلال الى محاصرتهم وتوثيق تحركاتهم بالصور. من جهة اخرى، اشارت المؤسسة الى أن قوات الاحتلال منعت ولليوم الرابع على التوالي، النساء من جميع الأعمار دخول المسجد الأقصى، ووضعت المتاريس والحواجر الحديدية ومنعتهنّ من الاقتراب الى الأبواب، فيما أصرت النساء على الرباط قريباً من أبواب الأقصى، خاصة عند باب الاسباط وحطة والمجلس. على صعيد آخر، أصيب الشاب أمير قمحية برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت فجر الاربعاء مقر نادي سما الرياضي. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مصطفى أبو ريالة الذي تدعي أنه مطلوب لها، وعاثت في المكان فساداً عقب تفجير الأبواب وتدمير محتوياته. كما دهمت جمعية تعنى بشؤون المعاقين، وحضانة أطفال وعاثت فيهما خرابا. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال ظهر أمس وبشكل مفاجئ منزل النائب عن حركة حماس احمد الحج بالقرب من مخيم العين شرق نابلس، الا انها لم تفلح في اعتقاله. وهذه هي المرة الرابعة التي تفشل فيها قوات الاحتلال باعتقال النائب الحج (77 عاماً) بعد رفضه تسليم نفسه منذ ان شن الاحتلال حمله عسكرية طالت العشرات من قيادات ونواب حماس بالضفة الغربية عقب اختفاء المستوطنين الثلاثة في حزيران/يونيو الماضي. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال كلاً من علاء توفيق يحيى، أحمد توفيق يحيى وماهر خضر واكد، بعد دهم منازلهم في قرية العرقة قرب جنين، فيما اعتقلت محمد أحمد برهوش، من قرية كفر اللّبد بطولكرم، اضافة الى شاب آخر من مخيم عسكر بنابلس، وفقاً لما ذكره نادي الاسير الفلسطيني في بيان له. كما اعتقلت قوات الاحتلال بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري قرب قلقيلية ستة شبان من محافظة جنين أثناء محاولتهم الدخول إلى داخل أراضي ال48 بحثاً عن لقمة العيش. وفي أراضي 48 هدمت طواقم الداخلية الاسرائيلية عدداً من المنازل في قريتي أم بطين وحورة في صحراء النقب.