نأت إدارة الاتفاق بنفسها عن الدخول في أي حديث خارج إطار الفريق الاول والتركيز على اعداده لكل مواجهاته بدوري "ركاء"، واعتبر رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري اي محاولة لجر الادارة لكلام ليس في مصلحة الاتفاق ومحبيه لن يلتفت لها وسيتم تجاهلها تماما وعدم التعامل مع مثل هذه الاحاديث التي لا تدفع النادي للامام. وكانت الادارة قد اعلنت قبل بدء الموسم انها ستدفع بكل امكاناتها نحو تطوير الفريق لتقوية خطوطه كافة نظرا لقوة الدوري وشراسة المنافسين، فتم التعاقد مع بينات لمرحلة البناء واعادة الاتفاق بسرعة إلى دوري "جميل" واللعب إلى جانب الكبار. وتجاهلت الادارة كل السلبيات التي كانت توجه اليها من قبل بعض الاتفاقيين بشأن موضوع مدافع الفريق جمعان الجمعان الذي تم ابعاده من قائمة الفريق للموسم الحالي كما فضلت تجاهل المحاولات كافة التي يقوم بها بعض المناوئين لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها من انشطة في محاولة منها للعمل والتركيز فقط على اعادة الفريق لسابق عهده، وكشفت مواجهته أمام المجزل في كأس ولي العهد والجولة الاولى في الدوري امام حطين انه مقبل بقوة لمكانه، إذ قدم مستوى رائعا توج بنتيجة ايجابية وبروز اكثر من عنصر قدم نفسه بشكل رائع ليضاف إلى القائمة السابقة من نجوم فارس الدهناء. صالح بشير ويتفق معظم الاتفاقيين وغيرهم من رياضيي الشرقية مع نهج الادارة واتخاذها هذه الخطوات التي عززت من قدرات الفريق ومنحت اللاعبين هدوءا واجواء مشجعة على العطاء بعيداً عن الشحن والضغط النفسي كما كان في الموسم الماضي، ما اثر سلبياً على عطاء الفريق في العديد من المواجهات نظراً لكثرة الاختلافات والمشاحنات بين عشاق الكيان وهو ما لم يتعود عليه الاتفاقيون طيلة تاريخهم، فلما اختلفوا هوى فريقهم وتراجع اداؤه وتقهقرت نتائجه، فكانت الطامة المؤلمة التي لم يتوقعها احد بسقوطه لدوري "ركاء" غير ان الادارة واللاعبين استوعبوا الدرس واستغلوا فترة الاعداد لمراجعة اوراقهم واخطائهم والعمل على تعزيز ايجابياتهم فظهر الاتفاق بصورته المعروفة وجاء ذلك ثمرة لاتفاق اطرافه وإن كان لايزال هناك اناس مبتعدون لكنهم فضلوا بث الاجواء الايجابية من اجل اتفاقهم وهذا هو المطلوب لبناء الاتفاق والعودة به من جديد بصورة اكثر قوة وفريقا اكثر تماسكاً. الاتفاقيون في هذه المرة فضلوا الاستماع لصوت العقل ونبذ خلافاتهم وهي الحل الذي كان يفترض العمل به منذ سنوات وقبل السقوط، اما وان يعي كل طرف دوره فهو المطلوب لكي تكون هناك مساحة للادارة والجهاز الفني يعملان من خلالها ومعالجة اخطائهم إن وجدت ومناقشتها بهدوء بعيدا عن التأجيج في منابر الاعلام التي ليس هي لغة الاتفاقيين ولم تكن واحدة من لغات تفاهمهم، لان الاتفاق عائد ان استمر اعضاؤه وجماهيره في التفافهم حول ناديهم والعمل من اجل كيانهم وما قدمه الفريق الا رسالة واضحة لكل من عرف فارس الدهناء عبر تاريخه الطويل المتوج بالعديد من البطولات والانتصارات له كيان ولرياضة الوطن كأول سفير يهديها بطولاته الخارجية.