إجابة دبلوماسية استخدمها الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي في الرد على أسئلة الصحافيين الحاضرين والذين تمحورت أسئلتهم عن الخلاف الخليجي - الخليجي حيث كانت اجابته تشير إلى أن هناك روحاً ايجابية وتوجيهات من قادة دول المجلس على مواصلة عمل المجلس واستكمال مسيرته وتخطي العقبات وإزالة الشؤائب التي تعترض مسيرته. مشيراً الى انه يمكن أن يعود سفراء الدول الثلاث إلى قطر في أي وقت. وكانت اكثر كلمة استخدمها الوزير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد يوم امس الأول في جدة على هامش اجتماع المجلس الوزاري دورته الثانية والثلاثين بعد المائة هي كلمة "الاتفاق". واستهل المؤتمر الصحافي بأن الاجتماع استعرض في دورته الحالية مستجدات العمل الخليجي المشترك وبحث آخر التطورات إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وأن جدول الأعمال في هذه الدورة كان حافلاً بالقضايا الإقليمية والدولية الاوضاع في اليمن والعراقوغزةوسوريا وليبيا جميع هذه القضايا كانت محل بحث معمق بين الوزراء. كما حضر جزء من اجتماعات المجلس الوزاري وزير الخارجية اليمني الدكتور جمال السلال لاطلاع المجلس على آخر التطورات في اليمن ودول مجلس التعاون حريصة على إنجاح المسيرة السياسية في اليمن ضمن المبادرة الخليجية وآلياتها. وتم تأكيد دعم ومساندة دول مجلس التعاون الخليجي لليمن ولكل ما يقوم به الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. مضيفاً أن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بمسيرة العمل الخليجي المشترك سادته روح إيجابية بتوجيهات من قادة دول المجلس الذين يؤكدون حرصهم على استكمال المسيرة المباركة التي امتد عمرها إلى أكثر من 33 عاماً. وأن نواجه التحديات في المنطقة بهذه المنظومة المتماسكة المتحدة. وزير الخارجية الكويتي: سفراء الدول الثلاث قد يعودون إلى قطر في أي وقت وكشف الصباح أنه تم النقاش حول الشوائب وما علق بالمسيرة الخليجية وتم الاتفاق على وضع أسس ومعايير لتجاوزها في أقرب وقت ممكن عبر تنفيذ الالتزامات والتأكد من إزالة كل الشوائب وما علق بالمسيرة في المرحلة الماضية. مشيرا إلى أن حرص قادة دول المجلس انعكاس على الاجتماع الوزاري وتم الاتفاق على هذه الأسس واستكمال هذه المسيرة الخليجية المباركة بما تعودناه من هذا المجلس من تماسك وانتظام في مواجهة كل هذه التحديات. ورداً على اول سؤال عن ما آلت اليه نتيجة عمل اللجان بشأن الخلاف الخليجي الخليجي قال الصباح: استطيع أن أؤكد ان جميع دول الخليج متألمة للوضع الذي مررننا به وكلنا حرص ورغبة في إزالة كل الشوائب منطلقين من حرص قادة دول المجلس على استكمال هذه المسيرة. وما تم الاتفاق عليه اليوم وضع الأسس والمعايير التي نستطيع من خلالها متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. مضيفا كلنا يعي ويدرك المخاطر التي تحيط بالمنطقة وبالتالي علينا الاستعجال في إزالة كل الشوائب والعوائق لاستكمال هذه المسيرة. مكررا: الست دول اتفقت على هذه الأسس اتفقت على تنفيذ ومتابعة التنفيذ، الكل متفق على أهمية الالتزام بالتنفيذ وإن شاء الله سنرى نتائج الاتفاق في القريب العاجل. وردا على سؤال (الرياض) المتعلق بأن مواطني دول المجلس ينتظرون نتائج هذا الاجتماع لمعرفة مصير المجلس قال: نحن نقوم بما هو مطلوب في هذه المرحلة بتوجيه من قادة دول المجلس لاستكمال المسيرة. نحن نقول بأن اليوم تسود روح إيجابية وأخوية ووعي وإدراك للمخاطر المحيطة في المنطقة وتوجد النية للانتهاء من هذا الاتفاق وإن شاء الله في أقرب وقت ستتحقق نتائج ظاهرة للجميع على هذه الروح الإيجابية. الزياني: مستمرون في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والأمني لليمن وعن عودة السفراء قال: المسيرة المباركة عمرها 33 عاما وعودتنا دائماً على الخير في كل عملها كانت هناك تعثر وبعض الأمور التي تمثل بعض الشوائب ولكن لن تعيق المسيرة التي يرعاها قادة دول المجلس.. فيما يتعلق بعودة السفراء قد يحدث ذلك في أي وقت نحن الآن وضعنا الأسس وما يتعلق بتنفيذ الالتزامات فهذا الأمر لا تستغربون حدوثه في أي وقت من الأوقات. وفيما يتعلق بخطاب الرئيس الامريكي عن تكوين حلفاء لمحاربة الارهاب في المنطقة قال: كلنا استمعنا إلى خطاب الرئيس أوباما وما صرح به من تشكيل تحالف وتكليفه لوزير الخارجية جون كيري لزيارة المنطقة وتشكيل هذا التحالف نحن بانتظار تفاصيله لمعرفة ما هو المطلوب في المرحلة القادمة ليست لدينا معلومات كافية ولا تفاصيل عن ما تحدث به الرئيس الأمريكي في خطابه وبانتظار جولة وزير الخارجية للاطلاع على هذا الموضوع بكل تفاصيله. وعن اتهام دولة الامارات العربية المتحدة بأنها تقف وراء الاحداث في ليبيا قال الصباح: ما أستطيع ان أؤكده ان دور الإمارات العربية المتحدة دور يسعى دائما إلى تقديم كل العون إلى الأشقاء ولن يكون في منحى آخر. أما الالتفات إلى التهم التي توجه في وسائل مشبوهة لا أستطيع أن أعلق عليها لكن أؤكد على معرفتي بدور الإمارات الساعي إلى تقديم العون إلى أشقائهم. وحول وجود مبادرة خليجية مصرية مشتركة لحل الأزمة السورية اكد أن القضية السورية بند دائم على جدول الأعمال وبألم شديد نتابع الوضع في سوريا وتدهور الأوضاع فيها. ودول مجلس التعاون رافد أساسي للعمل العربي المشترك الذي سوف يكون اجتماعاً لوزراء الخارجية العربية يوم 7 سبتمبر المقبل ويوجد بند دائم على جدول الأعمال. من جانبه قال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: قادة دول مجلس التعاون أكدوا على الدعم الكامل لليمن وللرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وأكدوا أيضاً على التزام دول مجلس التعاون مع اليمن بتنفيذ المبادرة الخليجية مطالبين دعوة كافة الاطراف للالتزام بمخرجات الحوار الوطني اليمني والعودة إلى الحلول السياسية السلمية. مؤكدين على استمرار الدعم السياسي والاقتصادي والامني. وأضاف بأن تعيين مندوب دائم للمجلس في اليمن والذي مهمته التواصل مع كل الاطراف. ودول المجلس تقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف في اليمن للوصول إلى بر الامان وليظل اليمن نموذجا للحلول السياسية. المجلس الوزاري يثمن دعم المملكة لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ب 100 مليون دولار البيان الختامي وتضمن البيان الختامي الصادر عن الامانة العامة للمجلس انه تم استعراض مستجدات العمل المشترك، وبحث تطورات عدد من القضايا السياسية اقليمياً ودولياً وفي العمل المشترك: اطلع المجلس الوزاري على تقرير الأمانة العامة بشأن تقدم سير العمل في مشروع سكة حديد دول المجلس. كما اطلع على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة بشأن ما قامت به في موضوع الربط المائي. وفي مكافحة الإرهاب: ثمن المجلس الوزاري دعم المملكة لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي إضافة إلى دعمها السابق بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لقيام المركز بالعمل المطلوب منه، وحث المجلس الوزاري الدول الأخرى بالحذو حذو المملكة العربية السعودية تجاه المركز لمكافحة الإرهاب عالمياً وعلى جميع الأصعدة. ورحب المجلس الوزاري بقرار مجلس الأمن الدولي 2170 بتاريخ 15 أغسطس 2014م تحت الفصل السابع، الذي يدين انتشار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل المجموعات الإرهابية في العراقوسوريا، وبالخصوص تنظيمي داعش وجبهة النصرة، ويفرض عقوبات على الأفراد المرتبطين بهذه المجموعات. وجددت دول المجلس التأكيد على مواقفها الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف، بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأياً كان مصدره. وأكدت أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياستها الداخلية والخارجية، مشددة على وقوفها ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، ضماناً للأمن والاستقرار والسلام. كما تؤكد التزامها بمحاربة الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، باعتبار أن الإسلام بريء منه. وأكد المجلس الوزاري على تكثيف الجهود للتعاون الإقليمي والدولي من أجل مكافحة الأعمال الإرهابية، وتقديم مرتكبي هذه الأعمال إلى العدالة والمساءلة. اما في الجانب السياسي: جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث العلاقات مع إيران: أكد المجلس الوزاري مجدداً على أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس احترام سيادة دول المنطقة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، ومبادئ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. وأعرب المجلس الوزاري عن الأمل في أن يؤدي تمديد المفاوضات بين مجموعة دول (5 + 1) وإيران إلى 24 نوفمبر القادم لاتفاق شامل بين الطرفين، ينهي المخاوف والشكوك حول برنامج إيران النووي.وأكد المجلس الوزاري على أهمية جعل منطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط، منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية. الوضع العربي الراهن شدد المجلس الوزاري على مواقف دول المجلس الثابتة للحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها الوطني، مجدداً التأكيد على تنفيذ اتفاق جنيف1 (يونيو 2012) الهادف إلى تحقيق الانتقال السلمي للسلطة في سوريا، وعبر المجلس الوزاري عن تمنياته بنجاح مهمة المبعوث الأممي الجديد للأزمة السورية، السيد دي ميستورا. التأكيد على أهمية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل عبر المجلس الوزاري عن ألمه الشديد من استمرار نظام الأسد في عمليات القتل والتدمير، ولتدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا ورحب المجلس الوزاري بالاتفاق الذي تم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، مثمناً الدور المحوري الذي تقوم به جمهورية مصر العربية، ومشيداً بالجهود المبذولة دولياً وإقليمياً في هذا الإطار، مطالباً بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق، وداعياً إلى سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة. وأعرب المجلس الوزاري عن أمله أن يؤدي هذا الاتفاق إلى انهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وأن يلبي تطلعاته المشروعة، تعزيزاً للسلام والاستقرار في المنطقة. وحمل المجلس الوزاري إسرائيل مسؤولية جرائم الحرب البشعة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتدمير الهائل الذي لحق بالبنية الأساسية في قطاع غزة ورحب المجلس الوزاري بدعوة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، لكافة القوى السياسية والاجتماعية اليمنية إلى تحقيق اصطفاف وطني ومصالحة وطنية، ترتكز على الالتزام بأسس ومخرجات الحوار الوطني، مؤكداً على ضرورة استكمال المرحلة الانتقالية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ويحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره. واستمع المجلس الوزاري إلى شرح من معالي جمال عبدالله السلال، وزير خارجية الجمهورية اليمنية، حول آخر التطورات في اليمن، وأعرب المجلس عن قلقه البالغ من التوترات التي يشهدها محيط العاصمة صنعاء، من قبل جماعة الحوثيين، وإصرارها على التصعيد المناهض لعملية الانتقال السلمي، محذراً من تداعياتها الخطيرة، ومعتبراً ذلك تصعيداً خارجاً عن التوافق الوطني، ويمس هيبة الدولة، ويهدد أمن واستقرار اليمن، داعياً إلى استشعار المسؤولية الوطنية والتخلي عن سياسة التحريض، والاعتصامات وإثارة الاضطرابات والعنف والمطالب الفئوية. كما عبر المجلس عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافة الاجتماع الثامن لأصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك في 24 سبتمبر 2014م، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورحب المجلس الوزاري بتعيين مرشح المملكة العربية السعودية، الدكتور صالح بن عبدالعزيز القنيعير، ممثلاً للأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن، متمنياً له التوفيق في عمله. جانب من الاجتماع د. الزياني ووزير الخارجية الكويتي يعقدان مؤتمراً صحافياً