أكد الشيخ خالد الحمد الجابر الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي في دورته ال132، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، أنه تم النقاش حول الشوائب وما علق بالمسيرة الخليجية وتم الاتفاق على وضع أسس ومعايير لتجاوزها في أقرب وقت ممكن عبر تنفيذ الالتزامات والتأكد من إزالة كل الشوائب وما علق بالمسيرة في المرحلة الماضية. وقال في المؤتمر الذي عقب اختتام الاجتماع الوزاري، كان لحرص قادة دول المجلس انعكاس على الاجتماع الوزاري تم الاتفاق على هذه الأسس واستكمال هذه المسيرة الخليجية المباركة بما تعودناه من هذا المجلس من تماسك وانتظام في مواجهة كل هذه التحديات وأستطيع أن أؤكد أن جميع دول الخليج متألمة للوضع الذي مرت به وكلنا حرص ورغبة في إزالة كل الشوائب منطلقين من حرص قادة دول المجلس على استكمال هذه المسيرة. وأضاف الشيخ خالد: ما تم الاتفاق عليه اليوم هو وضع الأسس والمعايير التي نستطيع من خلالها المتابعة والتنفيذ .. كلنا يعي ويدرك المخاطر التي تحيط بالمنطقة وبالتالي علينا الاستعجال في إزالة كل الشوائب والعوائق لاستكمال هذه المسيرة واتفقت الست الدول على هذه الأسس ومتابعة التنفيذ والكل متفق على أهمية الالتزام بذلك وإن شاء الله سنرى نتائج الاتفاق في القريب العاجل. وفيما يتعلق بعودة السفراء إلى الدوحة، أشار إلى أن ذلك قد يحدث في أي وقت، نحن الآن وضعنا الأسس وما يتعلق بتنفيذ الالتزامات فهذا الأمر لا تستغربون حدوثه في أي وقت من الأوقات ونحن نقوم بما هو مطلوب في هذه المرحلة بتوجيه من قادة دول المجلس لاستكمال المسيرة. وأضاف الشيخ خالد: نحن نقول بأن اليوم تسود روح إيجابية وأخوية ووعي وإدراك للمخاطر المحيطة في المنطقة وتوجد النية للانتهاء من هذا الاتفاق، وإن شاء الله في أقرب وقت ستتحقق نتائج ظاهرة للجميع على هذه الروح الإيجابية. وحول وجود مبادرة خليجية مصرية مشتركة لحل الأزمة السورية، أكد وزير الخارجية الكويتي أن القضية السورية بند دائم على جدول الأعمال وبألم شديد نتابع الوضع في سوريا وتدهور الأوضاع فيها، ودول مجلس التعاون رافد أساسي للعمل العربي المشترك الذي سوف يكون اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم 7 سبتمبر المقبل ويوجد بند دائم على جدول الأعمال. من جانبه، أكد الزياني أن جدول أعمال اجتماع الدورة ال (132) كان حافلا بالقضايا الإقليمية والدولية والأوضاع في اليمن والعراق وغزة وسوريا وليبيا، وقال: إن جميع هذه القضايا كانت محل بحث عميق بين وزراء خارجية دول المجلس كما حضر جزء من اجتماعات المجلس الوزاري وزير الخارجية اليمني الدكتور جمال السلال لإطلاع المجلس على آخر التطورات في اليمن ودول مجلس التعاون حريصة على إنجاح المسيرة السياسية في اليمن ضمن المبادرة الخليجية وآلياتها. ولفت الزياني أن الاجتماع استعرض في دورته الحالية مستجدات العمل الخليجي المشترك وبحث آخر التطورات إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتأكيد دعم ومساندة دول مجلس التعاون الخليجي لليمن ولكل ما يقوم به الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وقال الأمين العام لمجلس التعاون في ختام المؤتمر الصحفي المشترك، إنه جرى التأكيد خلال الاجتماع على مسيرة العمل الخليجي المشترك بروح إيجابية وبتوجيهات من قادة دول المجلس الذين يؤكدون حرصهم على استكمال المسيرة المباركة التي امتد عمرها إلى أكثر من 33 عاما، وأن نواجه التحديات في المنطقة بهذه المنظومة المتماسكة المتحدة لكل القضايا.