يبدو ان فريق الفتح سيعاني كثيرا في هذا الموسم، فخسارته لاربع مباريات متتالية تدل دلالة واضحة على ان الفريق يعاني فنيا، فخروجه على يد حطين بكأس ولي العهد ترك اكثر من علامة استفهام غير ان الفتحاويين لم يتعاملوا معها كما ينبغي واعتبروها خسارة عادية ولكن من تابع الفريق استشف منها بان الفتح يعود خطوات متسارعة للخلف بعد ان كان بطلا للدوري قبل موسمين وللسوبر في الموسم الماضي. أمر الفتح حير متابعيه منذ الموسم الماضي الذي نجا فيه من الهبوط، غير أن الفتحاويين لم يستوعبوا الدرس، واعتقدوا ان الخلل يكمن في المدرب التونسي فتحي الجبال، فتم الاستغناء عنه، بيد ان ذلك زاد الطين بلة ولم يفلح خلفه الاسباني كانيدا في معالجة اوضاع الفريق بل ازداد سوءاً وبات محطة سهلة للفرق ولقمة سائغة حتى وهو يلعب على ارضه وبين جماهيره وهو مابرهنته المباراة الماضية التي خسرها من امام ضيفه الفيصلي 2-1 لتقدم تلك النتيجة رسالة واضحة وتبرهن على ان الفتح يسير في الاتجاه العكسي وما لم يتحرك محبوه لانقاذه فإنه سيلحق بالاتفاق الذي هبط بعد تاريخ حافل بالبطولات لكن ذلك لم يشفع له وهو الآن يلعب بدوري "ركاء" وهذا الخطر يلاحق الفتح وماتذيله لقائمة الترتيب الا دليلاً واضحاً لذلك الخطر!! استغرب كيف تفرط الادارة بلاعب بحجم ومكانة النجم حسين المقهوي الذي برحيله للاهلي ترك فراغاً كبيراً في الوسط وحتى التون افتقده وتاثر ادائه لانه كان داعما له ويشكل معه ثنائيا متفاهما لقيادة وسط الفريق، فمهما تكن الاغراءات فخطر الفريق لن تفيده الاموال وهو يفتقد اهم عناصره ولم يستطع تعويضه بنجم آخر يسد مكانه. أخيراً على الادارة ان تستثمر فترة توقف الدوري وتعيد تصحيح اوضاع الفريق من خلال دراسة السلبيات فنية انت ام إدارية لتعيد تأهيل اللاعبين والعودة بهم لماكانوا عليه، فالفريق بحاجة إلى لعب مباريات ودية لمعالجة الاخطاء الفنية التي كانت واضحة في المباريات الماضية واحد الاسباب التي كانت وراء سقوطه منذ بداية الموسم، فهل يتكاتف الفتحاويون بتضميد جراحهم لاعادة فريقهم لسابق عهده ام ان نزيف النقاط سيتواصل؟!!