مدخل للشاعر سالم سحمان السبيعي: كان شِعري للقلوب السليمه ما نفع صرت مثل العمله اللي ما تنفع للعميل وكان ما نوّرت عقل اللبيب ليستمع ما عطيت من الأدب لا كثير .. ولا قليل وكان ما فرقت بين الحقيقه .. والبدع ضاعت الحكمة من الشّعر والنهج الأصيل هناك الكثير من الشعراء الشعبيين الذين أثروا الساحة بإنتاجهم الأدبي والفكري المتميز.. فكل شاعر يعرف قدراته وإيجابياته وسلبياته، وهذا ما يسعد النقاد والمهتمين والشعراء أنفسهم، فمن المفرح أيضاً عندما يتعلون شعراء الساحة القمّة، ولكن المؤلم عندما سرعان ما يهبط البعض منهم.. ولاشك أن الشّعر له شعرائه المبدعين والمتمكنين الذين يبحرون في رحاب الجمال والتميّز، فينسجون لنا عقوداً من الآلي على صدر القصيدة الشعرية، ويرفعون قيمته الفنية، فتظهر القصيدة بأجمل العبارات.. وأجزل المفردات.. وأحلى القوافي وفي هذا الاتجاه يقول غريب الشمري: قالوا تقول وقلت من فيض جاشي مثايلٍ ما حافهن كل هلاش أحلى من النقشة بثوب القماشي من غيظ فيض القلب وأنظف من الشاش لا ظالمٍ حظي .. ولاني امخاشي النبع سلم الطبع يظهر من الجاش والرس ما يسقي جهامٍ عطاشي والعوشزه ما ظللة جهم الأدباش وعند تصفح إحدى الردود على مقالات هذه الزاوية وجدت رد جميل من الأخت هياء سعد الدوسري تقول فيه: (ما أجمل الشّعر وتذوقه فكثير من الأبيات الشعرية تهيم بالإنسان إلى عالم آخر، ويزداد الجمال حينما يتنوع إلى عدّة أغراض) وبالفعل نجد في قصائد الشعراء المقتدرين اللغة الجميلة، والعاطفة الصادقة، والأحاسيس المؤثرة، والكلمات التي تُطرب السامعين، وتثير مشاعرهم، وتلفت انتباههم، ونلمس ما يتمتع به هؤلاء الشعراء من إبداع وموهبة تستحق المتابعة والإشادة، وفي هذا الاتجاه يقول الدكتور شالح بن سفران: أنا على كسب المراجل جنوبي والا على عجفا الرفاقه شمالي والمرجله ما هيب في كل نوبي اتغيب في حالٍ وتحضر بحالي عن عد عيب الناس تكفي عيوبي ولا فيه رجالٍ من العيب خالي ومن المؤسف أنه عندما يغيب الشعراء الحقيقيون يغيب الإبداع وتصبح بعض القصائد بدون نكهة، ولا طعم، ولا ذوق، ويختلط الغث بالسمين، وما نراه الآن أنه قد أصبح المبتدئين أكثر حضوراً من الشعراء الكبار، ولم نعد نجد في بساتين الشعر ما يفتح شهيته المتلقي. قبل النهاية من القوافي الصعبة لمحمد بن لعبون: سقى صوب الحيا مزنٍ تهامى على قبرٍ بتلعات الحجازي يعط بها البختري.. والخزامى وترتع فيه طفلات الجوازي وغنّى راعبيات الحماما على ذيك المشاريف النوازي صلاة الله ربّي والسلاما على من فيه بالغفران فازي عفيف الديب ما داس الملاما ولا وقف على طرق المخازي