رفض هوجو شافيز رئيس فنزويلا العرض الكولومبي لعقد قمة اقليمية بهدف التوصل الى مخرج من الأزمة القائمة بين البلدين اثر قيام كولومبيا بدفع رشاوى لمسؤولين بالجيش الفنزويلي لاختطاف قائد جماعة متمردة كولومبية من الأراضي الفنزويلية. وذكر راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) امس (الاثنين) أن الرئيس شافيز اقترح عوضا عن ذلك الاجتماع بنظيره الكولومبي ألفارو أوريبي ولكن بعد اعتذار كولومبيا عن تلك الواقعة. وقال شافيز في حديث تليفزيوني أنه لا يعتقد بأن أوريبي كان على دراية بما يحدث الا أنه من الواجب عليه ادارك أن مسؤوليه ارتكبوا جريمة في حق سيادة فنزويلا مشيرا الى أنه سيرحب بالاجتماع بأوريبي بعد اعتذاره. وأكد مجددا على أنه بدون اعتذار كولومبيا فإنه سيستمر في تعليق العلاقات التجارية بين الطرفين والذي كان قد تم الاعلان عنه يوم الجمعة الماضي. وكان شافيز قد أعلن تعليق كلا من العلاقات التجارية مع كولومبيا ومشروع مشترك لمد خط لنقل النفط بين البلدين بالاضافة الى اتخاذه قرارا بعدم عودة السفير الفنزويلي لدى كولومبيا الى بوجوتا والذي تم استدعاؤه في وقت سابق لحين اعتذار كولومبيا عن تلك الواقعة الا ان الحكومة الكولومبية رفضت الاعتذار لنظيرتها الفنزويلية حيث عللت رفضها ذلك بالقول بأن دفع (المكافآت) يعد أداة شرعية في اطارالحرب على الارهاب وأن قوات الشرطة الكولومبية لم تتعد على السيادة الفنزويلية. يذكر أن كولومبيا قامت برشوة قوات الجيش الفنزويلي للمشاركة في عملية اعتقال رودريجو جرانادا أحد أبرز ممثلي حركة القوات المسلحة الثورية اليسارية المعروفة اختصارا باسم (فارك) بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس في شهر ديسمبرالماضي الأمر الذي تعتبره فنزويلا تعديا على سيادتها.