سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تباين الأداء العام للبورصات العربية في ظل استمرار التداولات الانتقائية واقتناص الفرص السوق السعودي انفرد بأعلى ارتفاع على قيم السيولة المتداولة الأسبوع الماضي
سيطرت حالة التباين على الأداء العام للبورصات العربية خلال تداولات الأسبوع الماضي وشهد الأداء اليومي تسجيل ارتفاعات وتراجعات لغالبية الأسهم بين جلسة وأخرى، فيما عمقت الأسهم الكبيرة من حالة التباين المسجلة ذلك أن التداولات على الأسهم الكبيرة لم تأخذ اتجاها محددا، باستثناء تلك المسجلة لدى السوق السعودي، حيث قفز مؤشر البورصة إلى ما فوق مستوى 11 ألف نقطة بقيادة قطاع البتروكيماويات، في المقابل فقد سجل عمليات جني أرباح على أسهم محددة بين جلسة وأخرى، ارتبطت حدتها بقيمة السيولة المتداولة، في حين لم تشهد البورصات عمليات دخول قوية من قبل المستثمرين خلال الأسبوع الماضي على عكس السوق السعودي والذي سجل عمليات دخول قوية تستهدف الاستفادة من المستويات الحالية للأسعار في ظل توقعات ايجابية لتسجيل ارتفاعات متواصلة عليها حتى تاريخ فتح السوق، ويمكننا القول أن النظرة لا زالت إيجابية تجاه الأداء العام للبورصات العربية على المدى القريب، استنادا للمؤشرات الاقتصادية والمالية الجيدة المحققة والمتوقعة. وحسب تحليل أجراه الدكتور أحمد مفيد السامرائي رئيس مجموعة صحارى فإنه على صعيد مؤشر السيولة المتداولة فقد كان ملاحظا انخفاض قيم السيولة المتداولة ضمن القياس الأسبوعي لدى غالبية البورصات، في حين سجلت بعض جلسات التداول ارتفاعات قياسية لقيم التداول ساهمت في رفع وتيرة النشاط والأسعار تارة وانخفاضها ورفع مستوى التباين تارة أخرى، فيما انفرد السوق السعودي بأعلى ارتفاع على قيم السيولة المتداولة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى ما يزيد عن 16 مليار ريال في جلسة واحدة، يذكر أن السوق السعودي قد عزز مكاسبه بنسبة 13% منذ الموافقة على فتح السوق أمام المؤسسات الأجنبية، وحافظ السوق السعودي على متوسط أسبوعي مرتفع لمؤشر السيولة وصل إلى 12.2 مليار ريال مقارنة ب9.6 مليار خلال تداولات الأسبوع قبل الماضي، في حين تراجع المتوسط الأسبوعي لقيم السيولة المتداولة لدى بورصة الكويت لتصل إلى 21.9 مليون دينار مقارنة ب23.3 مليون دينار خلال تداولات قبل الماضي مع مواصلة التذبذب والتباين، وانخفض أيضا متوسط قيم السيولة الأسبوعي لدى بورصة قطر ليصل إلى 638 مليون ريال مقارنة ب872 مليون ريال خلال الأسبوع قبل الماضي، وسجل مؤشر السيولة لدى بورصة مسقط انخفاضا جديدا على مؤشر السيولة ليصل إلى 5.1 ملايين ريال مقارنة ب7.4 ملايين ريال خلال الأسبوع قبل الماضي. وأوضح السامرائي أن استمرار التذبذبات لدى البورصات العربية وعدم استقرارها باتجاه محدد وفقا للمتغيرات اليومية المحيطة بالبورصات والاقتصاديات التي تعمل فيها، مرده إلى اختلاط شرائح المتعاملين فيها، ذلك أنه من الصعب حتى اللحظة تحديد شرائح المتعاملين بين الشريحة التي تسعى إلى الاستثمار طويل الأجل والتي من شأنها إعطاء البورصات مزيدا من الاستقرار والانسجام مع التطورات اليومية وعكسها على الأسعار السائدة ووتيرة النشاط وتخفيض وتيرة المسارات غير المبررة، وبين الشريحة التي تتطلع إلى الاستثمار الآني السريع والتي تسعى إلى الاستفادة من حركة البورصات اليومية واقتناص الفرص المتوفرة وتحقيق أرباح من الفروقات السعرية على أساس يومي، والملاحظ أن فئات المستثمرين متداخلة فيما بينها، فالجميع أصبح مضاربا ومستثمرا في آن واحد، الأمر الذي يدفع باتجاه تسجيل المزيد من التباينات على الأداء اليومي والأسبوعي وانخفاض قدرة البورصات على عكس المؤشرات الإيجابية والسلبية كما هي وفي الوقت المناسب. ولفت السامرائي إلى أن البورصة السعودية ارتفعت ارتفاعا ملموسا خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط ارتفاع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 307.27 نقاط أو ما نسبته 2.86% ليقفل عند مستوى 11042.78 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 2 مليار سهم بقيمة 61.2 مليار ريال نفذت من خلال 849.4 ألف صفقة. وسجل سعر سهم وفا للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بواقع 19.69% وصولا إلى 31.00 ريالاً، تلاه سهم سبكيم العالمية بنسبة 12.95% وصولا إلى 43.26 ريالاً، في المقابل سجل سعر سهم شمس أعلى نسبة تراجع بواقع 6.55% وصولا إلى 65.10 ريالاً، تلاه سهم وفرة بنسبة 4.96% وصولا إلى 59.79 ريالاً، واحتل سهم الإنماء المركز الأول بحجم التداولات بواقع 316.7 مليون سهم وصولا إلى 25.31 ريالاً، تلاه سهم زين السعودية بواقع 271.4 مليون سهم وصولا إلى 11.20 ريالاً، واحتل سهم الإنماء المركز الأول بقيم التداولات بواقع 8.1 مليارات ريال تلاه سهم سابك بواقع 3.2 مليارات ريال وصولا إلى سعر 133.34 ريالاً.