نظمت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد ظهر أمس الأول لقاءً مفتوحًا لمعالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان مع الطلاب المستجدين بالجامعة وأولياء أمورهم، وذلك ضمن فعاليات برنامج الأسبوع التعريفي الذي تنظمه عمادة شؤون الطلاب للطلاب المستجدين، عقد اللقاء بحضور وكلاء الجامعة وعمدائها ومسؤولي الجامعة الأكاديميين والخدميين وعدد كبير من الطلاب وأولياء أمورهم في قاعة الملك فهد للمؤتمرات والمعارض بالجامعة. وقد رحب د. السلطان في بداية اللقاء بالطلاب المستجدين وأولياء أمورهم وهنأهم على قبولهم في الجامعة، داعياً الله لهم التوفيق والسداد في رحلة تحصيلهم العلمي المتميزة في الجامعة ولفت د. السلطان أن عملية القبول في الجامعة هي عملية تنافسية دقيقة تنتقي بها الجامعة وفقًا لأنظمتها أفضل المتفوقين من خريجي الثانوية العامة في المملكة، مؤكداً أن الطلاب المقبولين للعام الحالي 1435/1436ه بالجامعة يمثلون نسبة الثلث من كافة متفوقي المملكة، مما يؤكد استمرارية الجامعة في سعيها نحو الجودة في كافة عناصر العملية التعليمية وسعيها لاستقطاب أفضل الكفاءات الطلابية ذات الاستعداد العالي للانتظام بالجامعة والتخرج منها بتفوق. وقال في هذا السياق إن كافة قطاعات الأعمال في سوق العمل المحلي والإقليمي تتنافس على استقطاب خريجي الجامعة إيمانًا منها بتميز مخرجات الجامعة، ونموذجية خريجيها تحصيليًا وسلوكيًا ومهاريًا. وأضاف أن ذلك يتحقق دائماً بفضل ما اكتسبته الجامعة من سمعة كبيرة ومرموقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في جودة برامجها ومخرجاتها. وأكد د.السلطان أن الجامعة تقدم لطلابها نموذجًا فريدًا في عمليتي التعليم والتعلم، وتحرص باستمرار على تطوير أدوات وعناصر هاتين العمليتين وفقًا لأحدث المواصفات والمقاييس العالمية الناجحة، كما أضاف أن الجامعة تحقق لطلابها وخريجيها مكتسبات بالغة الحيوية في ما يسمى (الخبرة الجامعية) والتي تتضمن مكتسبات من المعارف والمهارات والقيم والسلوك تساهم بالتوازي مع التحصيل العلمي النموذجي في صنع شخصية فعالة ومتميزة لخريج الجامعة وتقدمه بجاهزية كبيرة إلى سوق العمل، وقال د. السلطان إن الخبرة الجامعية هي عملية تراكمية تعزز كفاءة طلابنا وتدعمهم بمفاهيم القيادة، وإدارة الوقت، والتفكير النقدي، والتحليل والابتكار، والعمل بروح الفريق، مستشهدًا بأن الجامعة، وخلال خمسة عقود، قدمت أكثر من 30000 خريج تقلد الكثير منهم أعلى المناصب القيادية في كافة قطاعات العمل العامة والأهلية، وأوضح د. السلطان أنه وفقاً لدراسات حديثة فإن خريج الجامعة ينافس أفضل خريجي الجامعات والمعاهد العالمية تحصيلا وكفاءة، وقال إن ذلك يحفز الجامعة دائماً لتطوير برامجها ويبرر حرصها المستمر على اعتماد برامجها في الهندسة والإدارة من هيئات برامج الاعتماد الأكاديمي. الدولية، كما أشاد د. السلطان بتجربة الجامعة الرائدة في تأسيس "برنامج السنة التحضيرية" لطلابها، مؤكداً أن التجربة أثبتت نجاحها في تهيئة الطالب للتخصص وصقله بأساسيات مساندة وإعطائه خبرة أولية في أنظمة التحصيل الجامعي، فضلاً عن تحفيزه على الجدية والانضباط، لافتا إلى أن الجامعة ملتزمة دائماً بمعاييرها في الانضباط ولن تتخلى عنها. كما أوضح د. السلطان أن الجامعة تقدم لطلابها مشروع السكن الجامعي الحديث بكافة مرافقه الحيوية، كما تقدم كافة مرافقها الخدمية المهيأة وفق أحدث المقاييس لدعم العملية التعليمية بالجامعة وتوفير بيئة مثالية للتعلم والابتكار، لافتًا إلى أن الجامعة تميزت بفضل إجادة برامجها وبيئتها العلمية في حصد أكثر من 67% من براءات الاختراع المسجلة دولياً من كافة الجامعات العربية. كما أشاد د. السلطان بدور أولياء أمور الطلاب المستجدين المقبولين بالجامعة مخاطبًا إياهم قائلاً: يحق لكم أن تفخروا بدعم أبنائكم وتفوقهم والتحاقهم بالجامعة، موضحاً أن المنطق الصحيح يؤكد أن الطالب المقبول بالجامعة هو طالب متميز وبالتالي هو مهيأ للتخرج منها بتميز، كما أكد لهم أن الجامعة وبفضل الدعم اللامحدود الذي تجده من الحكومة الرشيدة وفرت كافة السبل والظروف لبيئة تعليمية مناسبة أكاديمياً وخدمياً.