انطلقت فعاليات سوق الرياض الموسمي السابع عشر للتمور والذي يحتضنه سوق الخضار والفاكهة بحي الربوة بالرياض، وينظمه مركز الإقليم للمعارض، وذلك تحت رعاية أمانة منطقة الرياض ممثلة بإدارة الراحة والسلامة، وسط مشاركة فاعلة من المزارعين ومنتجي ومسوقي التمور من مختلف مناطق المملكة، كما تم في السوق عرض جميع أصناف التمور المنتجة في المملكة. وشهد السوق الذي تستمر فعالياته من 1435/10/15ه إلى 1436/1/15ه تفاعلاً مبهراً منذ انطلاقته، حيث لاقى حضوراً كبيراً من المواطنين والمقيمين من مختلف الفئات العمرية، كما تزايد عدد المشاركين من منتجي وتجار التمور، بالإضافة إلى زيادة عدد المحلات عن الأعوام الماضية حيث بلغ 165 محلاً، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في كميات التمور التي يتم عرضها في السوق. أمانة منطقة الرياض توفِّر خدماتها للسوق وتحرص أمانة منطقة الرياض على توفير كل الخدمات والإمكانات للمشاركين في أعمال سوق التمور، وتوفير كل سبل الراحة للزوار والمتسوقين، إضافة إلى تزويد المحال بالإنارة المناسبة وتركيب نظام للرذاذ المائي بالممر الرئيس في السوق لتبريد وتلطيف الجو، كما جهزت الأمانة أيضاً الموقع بمكيفات ضخمة لتوزيع الهواء بشكل مناسب، وشاشات تليفزيونية بمقاسات كبيرة لعرض عدد من البرامج الثقافية والإرشادية الخاصة بالتمور، إلى جانب تركيب عدد من الكاميرات لمراقبة السوق، وتجهيز مواقف لسيارات المشاركين والمتسوقين، وتخصيص جانب منها لذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفيذ خمس بوابات فرعية بتصميمات تراثية جميلة لتيسير دخول المتسوقين للسوق. تعدد في أصناف المعروض وأكد عدد من التجار وأصحاب المحلات المشاركين في السوق الموسمي للتمور السابع عشر على أن السوق في موسمه الحالي يعد أفضل بمراحل كثيرة عن الأعوام الماضية، وذلك من عدة نواحي، منها زيادة عدد المشاركين فيه، بالإضافة إلى زيادة أنواع التمور المعروضة فيه، مشيرين إلى أن المعروض حالياً في السوق يعد الأفضل والأجود على مستوى التمور في المملكة، لافتين إلى أن السوق خلال هذا العام شهد انخفاضاً في أسعار التمور مقارنة بجودتها العالية، مؤكدين أن مثل هذه الأسواق والفعاليات تعد فرصة حقيقية كبرى للمزارعين والتجار، بالإضافة إلى المستهلكين الذين من أجلهم تقام هذه المناسبات، متمنيين استمرار مثل هذه الأسواق والفعاليات على مدار العام. وأشار المواطن فهد العتيبي إلى أن الجميع يحرص على حضور مثل هذه الفعاليات لما تشهده من تجمع كبير للتمور من مختلف أصنافها وبأسعار معقولة، وأنها فرصة خصوصاً في مثل هذه الأيام "أيام الإجازة" واقتراب موسم الحج حيث تزداد المناسبات فيها، وبالتالي يزيد استهلاك التمور كغيرها من المنتجات الأخرى. من جهته قال المواطن عبدالله العنزي "حضرت اليوم برفقة أبنائي لأخذ جولة في السوق والاطلاع على المعروض فيه"، مؤكداً أنه من المهتمين بهذه الفعاليات ويحرص دائماً على التواجد فيها واستغلال هذا التجمع الكبير والأسعار الجيدة نوعاً ما مقارنة بالأسعار في المحلات الأخرى. خيارات متعددة تناسب كافة المتطلبات التسويق لمنتجات التمور يعتبر الأفضل على مستوى المملكة إقبال كبير من قبل المنتجين المحليين