أكد مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان، أن المواطنة وفقر التخيل لدى الطلاب والطالبات من أبرز التحديات التي يواجهها التعليم في المملكة بصفة خاصة ودول الخليج العربي بصفة عامة، داعيا إلى تبني استراتيجية شاملة للتعليم في منطقة الخليج، تتخد من خلالها الرؤى، وتتظافر من خلالها الجهود لتحقيق تطلعات شعوب الخليج وقياداتها في الوصول إلى مستوى تعليمي مميز في ميدان التربية والتعليم. جاء ذلك في ورقة عمل قدمها أمس لدى افتتاح الاجتماع التحضيري لأعمال المؤتمر العام الثالث والعشرين للمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج في قصر أبها صباح أمس، واعتبر آل كركمان أبرز مبادرات إدارته في ميدان التربية والتعليم، الشوط الكبير الذي تم قطعه في التحول من التعليم إلى التعلم وهو التوجه الذي تسعى الوزارة إلى تحقيقه في ميدان التربية والتعليم، بحيث يتحول الطالب والطالبة إلى شريك في بناء عمليات التعلم من خلال إيجاد بيئات تعلم ثرية، واستخدام الوسائل الأكثر جذبا، حيث قامت الإدارة بتبني بعض الاستراتيجيات التي تسهم في تحقيق ذلك، كما تناول تجربة المجالس الطلابية المنتخبة التي تهدف إلى منح الطلاب والطالبات الفرصة للمشاركة فيصنع القرار في أروقة المدارس. ووصف آل كركمان ماحققته إدارة التربية والتعليم بعسير في خطة التخلص من المباني المستأجرة في المدارس ضمن برنامج "بناء" إحدى أهم المبادرات التي حققتها الإدارة، حيث انخفضت نسبة المباني المستأجرة من 33.3% إلى 13,5% خلال الثلاثة الأعوام عوام الأخيرة، كما تم استلام 140 مبنى بقيمة تجاوزت مليارا ومائتين وخمسين مليونا. وأشار آل كركمان إلى أن الإدارة استطاعت تطوير عدد من البيئات التعليمية في المنطقة من خلال تطوير المدارس لتصبح بيئات تعلم جاذبة، وتم إشراك المعلمين والطلاب في تحديد احتياجاتهم من هذا التطوير. كما لفت إلى أن لإدارة تعليم عسير دور في تقدم ترتيب المملكة العالمي من المركز السابع والثمانين على مستوى العالم إلى المركز التاسع والعشرين بعد تحقيق المركز الأول في اختبارات perls&timss، وتطرق إلى عدد من الجوائز التي حققتها إدارة التربية والتعليم بعسير على يد عدد من المميزين والمميزات من منسوبيها أبرزها جائزة التميز، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد.