قال الجيش الأوكراني أمس الاثنين إن قوات الحكومة الأوكرانية اشتبكت مع طابور مدرع للانفصاليين قرب بلدة نوفوازوفسك بجنوب شرق أوكرانيا على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود الروسية. وأضاف على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أن حرس الحدود أوقف تقدم الطابور على بعد نحو خمسة كيلومترات شمال شرقي البلدة الواقعة على بحر آزوف. ويبدو أن التوجه العسكري الجديد للانفصاليين هو فتح جبهة قتال جديدة في الجنوب في النزاع المستمر منذ خمسة أشهر في شرق أوكرانيا. وقال قائد ميليشيا موالية للحكومة إن الانفصاليين ربما يهدفون للاستيلاء على مدينة ماريوبول الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة. وتركز القتال حتى الساعة حول مدينتي دونيتسك ولوجانسك في شمال شرق أوكرانيا. وقال قائد وحدة من الحرس الوطني الاوكراني في منطقة على مقربة من نوفوازوفسك حيث يقال إن القتال دائر هناك لرويترز عبر الهاتف «لقد اندلعت معركة هناك». وأنهى المكالمة قائلا إنه لا يستطيع الكلام. وكتب سيمن سيمنشنكو وهو قائد ميليشيا آزوف الموالية للحكومة على صفحته على موقع فيسبوك إن نحو 50 مدرعة عبرت الحدود من روسيا. وقال سيمنشنكو «إن اجتياح المحتلين الروس جار الآن.» وأضاف أن القوات المهاجمة حتى الآن «محددة الموقع ويمكن تحييدها بسهولة» مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يندلع القتال حول ماريوبول نفسها. وأشار إلى أن تحرك الرتل العسكري صوب نوفوازوفسك رافقه قصف مدفعي عبر الحدود. وعلق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لدى سؤاله في مؤتمر صحفي في موسكو عن الأنباء الواردة عن حدوث توغل عبر الحدود روسيا إلى منطقة في أوكرانيا بالقرب من مركين بالقول «لم اسمع عن هذا الأمر لكن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي تقال عن توغلاتنا». وعبر لافروف عن رغبة بلاده في طرق كل السبل الدبلوماسية لانهاء الصراع في أوكرانيا. وقال لافروف عشية اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيترو بوروشينكو «نحن مستعدون.. لأي صيغة تؤدي إلى نتيجة» مشيرا إلى أن هدف موسكو هو «مساعدة الاوكرانيين على التوصل لاتفاق فيما بينهم.» وأضاف لافروف أن بلاده تأمل أن يتطرق اجتماع غد (الثلاثاء) في مينسك إلى الوضع الإنساني في شرق أوكرانيا وأن يتفق جميع الأطراف على ضرورة تقديم المزيد من المساعدات للمدنيين هناك. وصرح لافروف بأن بلاده سترسل قافلة مساعدات انسانية ثانية إلى شرق أوكرانيا في المستقبل القريب.