اكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة ان الولاياتالمتحدة تدعم نظاما فدراليا في العراق ودعا الى وحدة البلاد التي تعاني من انقسام كبير. وفي مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست، قال بايدن ان الولاياتالمتحدة مستعدة "لمزيد من تعزيز" دعمها للعراق في معركته ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وستدعو شركاءها الدوليين الى القيام بذلك ايضا. وحذر نائب الرئيس الاميركي من ان الانقسامات الطائفية العميقة وغياب الثقة السياسية "قوضت قدرات" قوات الامن العراقية وعززت ناشطين مثل تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيطر على اجزاء واسعة من العراق وسوريا المجاورة. ويقترح بايدن "نظاما فدراليا فعالا" كوسيلة لتجاوز الانقسامات في العراق. ويؤيد بايدن منذ فترة طويلة خطة تقضي بتقسيم العراق الى ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي للشيعة والسنة والاكراد. وكتب نائب الرئيس الاميركي ان خطة من هذا النزع "ستؤمن تقاسما عادلا للعائدات بين كل الاقاليم وتسمح باقامة بنى امنية متمركزة محليا مثل حرس وطني لحماية السكان في المدن ومنع تمدد الدولة الاسلامية، وفي الوقت نفسه (تضمن) حماية وحدة وسلامة اراضي العراق". واضاف ان "الولاياتالمتحدة ستكون مستعدة لتقديم التأهيل وغيره من اشكال المساعدة بموجب -الاتفاق الاطار الاستراتيجي - للمساعدة على نجاح هذا النموذج". ودعا بايدن الى "تسوية جدية" من قبل كل الاطراف في العراق. وقال "لا يمكننا ان نرغب في ذلك اكثر من العراقيين". واضاف "ما لم يكن العراق يريد ذلك، لن يؤثر اي تدخل خارجي ايا كان حجمه". وعلى الرغم من الدعم الاميركي بغارات جوية للقوات الكردية والعراقية التي تقاتل "الدولة الاسلامية"، قال بايدن ان هذا التهديد "يمكن دحره من قبل القوات المحلية بدون قوات اميركية على الارض". واضاف "انها معركة يمكن للعراق ويجب عليه ان يكسبها بمساعدة الولاياتالمتحدة والعالم"، مشيرا الى "تحد طويل الامد". وتابع بايدن "مسؤوليتنا جميعا ان نعزز المعتدلين في العراق لمنع دولة ارهابية من النمو في قلب الشرق الاوسط". وقال نائب الرئيس الاميركي ان "التهديد بالتأكيد لا يقتصر على العراق"، داعيا الى دعم متواصل من قبل القوى الاقليمية. كما دعا المعارضة السورية الى التصدي لتنظيم "الدولة الاسلامية" وتدفق المقاتلين من والى ميدان القتال.