خيب التعاون آمال جماهيره بمواصلته إهدار النقاط وعدم القدرة على تضميد الجراح والندم بعد فوات الآوان خصوصا عندما تجني فرق الوسط النقاط وتزحف لمناطق الدفء على عكس "السُكري" الذي ربما سيرمي به وضعه الحالي إلى مراكز الخطر وسيكون صيداً سهلاً، هذا هو وقت التصحيح وليس بعد أن ترحل الفرص، فالخسارة الثالثة الرسمية له بعد أن أقصاه القادسية من مسابقة كأس ولي العهد ثم خسارتان متتاليتان في افتتاحية الدوري من العروبة وهجر تعني ان هناك خللاً لدى الفريق لابد من علاجه بأسرع وقت!. لن نكون مجحفين ونرمي كُل الحِمل على مدرب الفريق الجزائري توفيق روابح وحده؛ صحيح أنه وقع بهفوات عدة ولم يوظف بعض العناصر بالشكل المطلوب؛، ولكن اللاعبين يتحملون الإخفاق والعبء الأكبر، فالروح منعدمة والأداء في كثير من الأحايين يكتنفه البرود، وهذا يحتاج إلى الحساب لتطبيق مبدأ العقاب كما هو الثواب، فالحوافز انطلقت للاعبين منذ معسكرات الاستعداد وجميعنا شاهدها وأشاد بفكرتها. رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي ضخوا الملايين وإدارة التعاون كرست الجُهد وضاعفت العمل والكل يُشيد بذلك، ووفروا الإمكانات وأتاحوا سبل النجاح التي تجعل الجميع يطمع بالمزيد، لذلك الفريق لا ينقصه شيء أبداً، إذ أقام معسكرين خارجيين وخاض ثمانية لقاءات ودية كانت كفيله بخلق التجانس والانسجام، وتم تدعيمه بلاعبين جدد على الصعيدين الأجني والمحلي، وتم التعاقد مع طاقم فني كامل بعدد كبير تلبيةً لرغبة المدرب الذي أوصى بذلك وبالفعل تم توفيرها له وحتى الأمور المادية خصوصاً المرتبات والمستحقات تم سدادها!. مسيرو التعاون آن لهم عقد الاجتماع العاجل لدراسة الأسباب والوصول إلى نقطة الضعف والسعي جاهداً لتلافيها وإصلاح مكامن الخلل مهما كان الثمن وعلى حساب أي طرف فالكيان فوق أي اعتبار وهو للجميع والجماهير رمت كل ثقتها برجاله ومسيروه لتضميد جراح الفريق والسعي لإعادته من جديد كما كان وكما يجب ان يكون خصوصاً انه يمتلك نخبة من النجوم القادرين على على تحقيق الكثير. سيخرج من يقول الوقت مازال باكراً والدوري في بداياته؛ هنا سنضع الرد مُسبقاً ليجده قبل أن (يؤول الأمور ويحورها) التصحيح في البدايات هو الحل إذا ما أردت أن تصل، أما التحرك في الأخير فلن يسعف لا الوقت ولا الامكانات علاوةً على تضاعف سلبية الأمور النفسية.