نفى مدير المكتب السياسي لحركة حماس الادعاءات الإسرائيلية بكسر حركات المقاومة للهدنة مع إسرائيل. وقال د. موسى أبومرزوق الذي يشارك في وفد حماس المفاوض بالقاهرة: "لقد كنا مجتمعين في القاهرة وعلى وشك التوصل إلى اتفاق حين تفاجأنا بالادعاءات الإسرائيلية بأن هناك صواريخ أطلقت من قطاع غزة خلال عصر الثلاثاء وعندما قمنا بالاتصال مع كافة الفصائل الفلسطينية في القطاع أكدوا لنا عدم إطلاقهم لأية صواريخ". وقال أبومرزوق إن هدف هذه الادعاء بدا جلياً في أعقاب قصف الاحتلال لمنزل عائلة الدلو والذي كان يستهدف من خلاله قائد كتائب القسام محمد الضيف. وأعلن أبو مرزوق أن زوجة الضيف وابنته قد استشهدتا خلال هذه الغارة. في حين لم تشر أية مصادر فلسطينية إلى تواجد الضيف المستهدف خلال الغارة من عدمه وليست هناك أنباء عن إصابته من عدمها. وكانت قوات الاحتلال قد قصفت منزل عائلة الدلو في مدينة غزة راح ضحيته سيدتان وطفلان كما قصفت قوات الاحتلال منزل عائلة اللوح مما أدى إلى استشهاد 7 أشخاص بينهم 3 أطفال في حين أصيب 10 مواطنين في قصف لمنزل عائلة ماضي في رفح بينها اثنان خطيرة. كما تم انتشال جثمان طفل من تحت أنقاض منزل الدلو بحي الشيخ رضوان بغزة وارتقاء شهيد مجهول الهوية شمال غرب غزة واستشهاد مواطن في غارة على حي الزيتون بالإضافة إلى استشهاد نور محمد أبوحصيرة في قصف حي الزيتون ووقوع شهيدان في قصف مجموعة من المواطنين غرب بيت لاهية. وعقد الكنيست اجتماعاً طارئاً لمناقشة الغارات كما أكدت مصادر إسرائيلية استدعاء ألفين من جنود الاحتياط. من جهتها اعترفت إسرائيل أمس صراحةً بتنفيذ عملية اغتيال أسرة الضيف، واصفةً إياهم ب"الأهداف المشروعة" ومؤكدةً وجوب "استغلال كل فرصة سانحة لتصفيته". وقال وزير الداخلية الإسرائيلي أمس "محمد ضيف يستحق الموت.. إنه هدف مشروع.. عندما تسنح الفرصة يجب استغلالها لتصفيته". وقد عاودت الطائرات الحربية الاسرائيلية شن غاراتها الجوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة بعد خرقها التهدئة. واسفرت الغارات الاسرائيلية حتى الآن عن استشهاد 17 فلسطينيا واصابة أكثر من 100 آخرين، وبالتالي بلغت حصيلة العدوان الاسرائيلي المستمر منذ 45 يوما الى اكثر من 2029 شهيدا وأكثر 10302 جريح. وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الخامس والأربعين ضد قطاع غزة الى 17 شهيدا باستشهاد ثلاثة مواطنين في غارات اسرائيلية، وانتشال جثماني مواطنين آخرين من تحت انقاض منزل عائلة الدلو. جنود إسرائيليون يلقّمون دباباتهم بالقذائف على حدود غزة (أ.ف.ب) إلى ذلك قال عضو المكتب السياسي بحركة حماس عضو الوفد الفلسطيني بمفاوضات القاهرة عزت الرشق إن المراوغة والمماطلة الإسرائيلية مازالت مستمرة من قبل الجانب الإسرائيلي وأنه يتفنن في وضع شروط أمام أبسط المطالب والحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن الوفد الإسرائيلي كان "يحاول أن يتوصل من خلال ذلك للالتفاف وفرض اتفاقات غير مقبولة للوفد الفلسطيني". أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني بمفاوضات التهدئة بالقاهرة عزام الأحمد فقد حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية إفشال المفاوضات. وقال الأحمد: "رغم انهيار التهدئة قبل عدة ساعات، غادر الوفد الإسرائيلي حوالي الساعة الرابعة عصرا، ما يدل على أن هناك قرارا مبيتا من نتنياهو الذي أعلن أنه أصدر تعليماته للوفد ليغادر القاهرة، كما أعلنت إسرائيل انهيار المفاوضات وكنا ما زلنا نتشاور عبر الوسيط المصري، فإن ذلك يدل على أن هناك قرارا مبيتا بإفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الإسرائيلي، وأي هدنة بين متحاربين أو اتفاق دائم بين دولتين متحاربتين على وقف إطلاق النار قد يحدث به خلل ولكن لا يؤدي ذلك إلى انهيار شامل". أما مصر فقد أعربت عن أسفها البالغ لخرق التهدئة في قطاع غزة واستئناف إطلاق النار وتجدد أعمال القصف بين إسرائيل والقطاع، وقالت إن ذلك سيؤدي حتما إلى سقوط المزيد من الضحايا والجرحى وتهدد بمضاعفة تبعات الأزمة على المدنيين الأبرياء. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس الأربعاء "اتساقاً مع المسؤولية التي تتحملها القاهرة وتقديراً منها لأهمية البناء على محصلة المفاوضات غير المباشرة التي تمت حتى الآن، فإنها تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحثهما على الالتزام مُجدداً بوقف إطلاق النار وللاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات".