نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية امس عن "مصادر أمنية مطلعة" القول إن الأجهزة الأميركية والسورية "بدأت تعاونا ثنائيا في ميدان مكافحة الإرهاب للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سورية قبل ثلاثة أعوام ونصف العام". وذكرت أن السوريين تلقوا في الأيام الماضية معلومات عن مواقع وأرتال داعش داخل الأراضي السورية، لا سيما في المناطق المتاخمة للحدود السورية العراقية في الرقة وحول مطار الطبقة الاستراتيجي ودير الزور وحلب. ونقلت الصحيفة عن مصدر سوري القول إن "المعلومات الأميركية عن تحركات داعش وأرتالها سمحت في الأيام الماضية بشن أكثر من 122 غارة على مواقعها في يوم واحد، وهو رقم قياسي للطيران الحربي السوري، وسمحت خصوصاً بمضاعفة الهجمات ضد مقارها وتجمعات قواتها، لا سيما في منطقة الرقة وحول مطار الطبقة وريف حلب الشمالي". وذكرت الصحيفة أن العمليات السورية سمحت باحتواء هجمات داعش في المنطقة وعرقلة خطوط إمدادها نحو الغرب العراقي وتأخير هجومها على أربيل. وأضافت: "برغم أن العمليات الأميركية السورية المشتركة ضد داعش أملتها ضرورات عسكرية عاجلة لوقف تقدمها على ضفتي الحدود السورية العراقية التي بات داعش يسيطر على جزء كبير"، مشيرة إلى أن "استمرار تدفق قوات داعش من ظهيرها السوري سيجبر الطرفين على تعاون أوسع مجددا". على صعيد متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس إن ما يربو على 6000 مقاتل انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سورية الشهر الماضي في أسرع وتيرة لتوسع التنظيم إلى الآن. واشارت تقديرات سابقة إلى أن عدد مقاتلي التنظيم حوالي 15 ألفا وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في سورية والعراق. وقال رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد السوري إن أكثر قليلا من ألف مقاتل من الأجانب وإن الباقين من السوريين. ويقول المرصد إنه يجمع البيانات من كل أطراف الصراع السوري.