أعلنت السلطات المحلية في السودان عن ارتفاع ضحايا موجة الأمطار والسيول التي ضربت البلاد إلى 57 قتيلا، في وقت أدى ارتفاع منسوب النيل إلى انهيار السدود في بعض الجزر في اقصي الشمال. ورفعت غرفة الطوارئ السودانية واللجنة العليا للفيضان من تحذيراتهما من خطورة فيضان النيل المتوقع خلال الأيام القادمة، في أعقاب رصد سحب ممطرة على الهضبة الإثيوبية، وتوقعتا تواصل ارتفاع مناسيب النيل في أغلب الأحباس. وكشف المتحدث باسم غرفة الطوارئ التابعة للإدارة العامة للدفاع المدني محمدين أبو القاسم، عن محاصرة مياه النيل للكثير من الجزر بالولاية الشمالية، داعياً سكان الجزر ومناطق الهشاشة والمناطق التي يهددها النيل إلى إخلاء مواقعهم واللجوء إلى الأماكن المرتفعة. وأكد أبو القاسم، استعداد قوات الدفاع المدني على طول النيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل، لمواجه أي أخطار محتملة. وأدى ارتفاع منسوب النيل بالولاية الشمالية إلى انهيار السدود في ثلاث جزر بمحلية مروى التاريخية شملت قرى حزيمة والزومة، وشبا، واستنفرت سلطات المنطقة كافة فعاليات المجتمع والآليات للعمل في تعلية السدود الواقية على ضفتي النيل وداخل الجزر. وقال معتمد محلية مروي عبدالكريم عبدالرحمن إن معظم الخسائر كانت في مزارع الفواكه والأعلاف والنخيل ويجري حصرها عبر لجنة طوارئ الخريف والفيضانات بالمحلية. وفي الخرطوم أكد مسؤول أمانة المنظمات والعمل الطوعي بالمؤتمر الوطني، عمار باشري، عن مصرع 57 شخصاً جراء السيول والأمطار التي ضربت ولايات السودان الأيام الماضية. وقال باشري إن عدد المنازل التي تأثرت كلياً وجزئياً بالسيول والأمطار بلغت أكثر من 26 ألف منزل. ولم يستبعد في صريحات صحفية الاستعانة بوكالات الأممالمتحدة الموجودة بالبلاد أو المنظمات الدولية التي لها أفرع بالسودان، وتوقع تزايد السيول والفيضانات والأمطار حيث ان الخريف لا زال في بدايته.