أعلن التلفزيون التركي الرسمي امس الأحد فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان برئاسة الجمهورية التركية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن أردوغان فاز بنسبة 1ر52 في المئة من الأصوات مع فرز 9ر97% من بطاقات الاقتراع. وكان مرشح المعارضة اكمل الدين احسان اوغلي قد حصل على 36% فيما لم يحصل مرشح الأقلية الكردية صلاح الدين دمرتاش إلا على 9% من الأصوات. وفي أول تعليق له على النتائج قال رئيس الوزراء الذي سينتقل إلى المقعد الرئاسي قريباً: إن الشعب التركي "عبر عن إرادته" في الانتخابات الرئاسية. وأبلغ اردوغان حشدا من أنصاره في اسطنبول "كنت سأنتظر إلى أن يطلق الحكم صفارة النهاية لكن الجمهور اتخذ قراره" في إشارة إلى ضمانة الفوز قبل فرز بقية الأصوات. من جهة أخرى قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية في تركيا مصطفى شنتوب إن أردوغان فاز بأول انتخابات رئاسية مباشرة لكن السلطات الانتخابية في تركيا لن تعلن النتائج رسمياً قبل اليوم الاثنين على أن يتم اعلان النتائج النهائية في وقت لاحق هذا الأسبوع. وتواصلت ردود الفعل على النتائج حيث فضّل وزير العدل التركي بكير بوزداج تهنئة رئيسه الجديد عبر تغريدات في موقع تويتر. وكتب بوزداج "أصبح رجب طيب اردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس وزراء تركيا أول رئيس ينتخبه الشعب". أنصار الرئيس الجديد يحتفلون بفوزه في أنقرة « رويترز» لم يخف اردوغان ابدا رغبته في وضع يده على السلطة التنفيذية من خلال تعزيز صلاحيات منصب رئيس الدولة الذي لا يزال حتى الآن منصبا فخريا الى حد كبير. وبهذا الفوز ينضم رجل تركيا القوي، الذي يتمتع بقوة جاذبية ويتعرض في الوقت نفسه للانتقاد على نزعته الاستبدادية، الى مؤسس الجمهورية التركية الحديثة والعلمانية مصطفى كمال باعتبارهما أكثر القادة تأثيرا في تاريخ تركيا الحديثة.