طالبت دار الإفتاء المصرية وسائل الإعلام بعدم الترويج لآراء أصحاب الخطاب المتطرف. وناشد الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي مصر – في بيان أصدرته دار الافتاء أمس وسائل الإعلام بعدم استضافة الباحثين عن الشهرة والمتاجرين بالدين وثوابته، مطالباً وسائل الإعلام بإدراك المرحلة الفارقة والحساسة التي نعيشها وذلك بتبني خطاب يتجنب إشعال الفتن والطعن في ثوابت العقيدة، داعياً وسائل الإعلام لتحمل المسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتقها خاصة في الوقت الراهن. جاء ذلك رداً على تصريحات الشيخ محمد عبد الله نصر - خطيب التحرير - الأخيرة والتي شن فيها هجوماً حاداً على كتاب صحيح البخاري وتوثيقه للأحاديث النبوية المسجلة فيه عن الرسول الكريم، وقوله أن عذاب القبر ليس من الثوابت. وشدد د. نجم على أن تطاول السفهاء على الصحابة، والاستهزاء بكتب الحديث تطرف شديد يغذي التطرف الديني الموجود على الساحة حالياً ويشوه صورة الدين الإسلامي أمام العالم. وطالب د. نجم وسائل الإعلام بضرورة تهميش أصحاب الخطاب المتطرف من الجانبين، الذين يريدون هدم ثوابت الدين أو تصويره بأنه دين قتل وإرهاب مطالباً، بترك مساحة لعلماء الإسلام الحقيقيين للتعبير عن القضايا التي تخص الدين الإسلامي وطالب كذلك بالإسراع في إصدار قوانين تجرم نشر الكراهية وازدراء الأديان والطعن في الثوابت الدينية. وأشار د. نجم الى أن دار الإفتاء تعكف الآن على صياغة ردود علمية موثقة ستظهر تباعاً خلال أيام قليلة لكل المسائل والقضايا والشبهات المثارة على الساحة الآن قياماً بواجب الوقت في توضيح صحيح الدين ودفعاً للاتهامات التي يحرص السفهاء على إلصاقها بالإسلام، ووأداً لأي محاولة لنشر الفتن أو الطعن على الثوابت. وقال د. نجم أن هذه الدعاوى والأقاويل تشغل المسلمين عن القضايا العظمى التي يواجهها المسلمون في عصرنا الحالي، وتثير الخلاف والنزاع بين الناس في أمور ثبتت من عقود وتناقلتها الأمة جيلاً بعد جيل بالقبول وقتلها العلماء بحثاً وصدر فيها مؤلفات كثيرة.