توحي هذه الصورة للراحل حمد ناصر الطيار"1947 – 2009م" بأن المكنوز الفني العميق سيظهر كثيراً كمطرب وملحن. بينت معالم ذاك الشموخ الفني معبراً عن نمط مختلفا للفن الكلاسيكي، قبل ان يدخل مجال الفن ويسجل الطيار "غفر الله له" أولى اسطواناته في منتصف ثمانينيات القرن الماضي "1969م" هناك كان مشاركا وعازفاً مطرباً في فرقة إذاعة الرياض بعد نشأتها. في نهاية العام "1960م" شاءت الاقدار ان يتوجه للرياض حاملاً معه ايقونة فن شعبي جديد متأملا ان ينهل من ابي سعود الحمادي ومجموعة السلوم أخوان وسعد ابراهيم، هي الديرة في وسط الرياض ومجموعة من الصور في عمر الصبا قادماً من الخرج جوار المشتل. من هناك ابتدأت معالم "الا يا هل الطايف" إلى "عطاشا" و"لمحت البرق"، عرفت بعد" و"مرحوم ياقلب" و"صاحبي جاني"و"مجبور يالغالي" مستمراً في الروائع"كتبنا لك من الاشعار" وغيرها. من هناك استمد الطيار "غفر الله له" تلك المجموعة النادرة حتى قال " ياسلام ويا سلام الله" إلى "ياليت منهو مع الطيار" ليختم تلك الصورة ب"سجد قلبي"ويعتزل بعدها "2008م". تحتفظ معالم الاستديو بطموح الطيار ورُقي لحنه بعد ان قدم لمحمد عمر وعلي عبد الستار وراشد الماجد وخالد عبدالرحمن وغيرهم مجموعة من الاعمال الثرية لتعبر عنه وعن ثلة من المطربين الكلاسيكيين كأساطير خارج العرف الإعلامي.