ثمن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية عميد السلك الدبلوماسي العربي الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، التي وجهها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، ودعا خلالها لمكافحة الإرهاب. وأوضح السفير آل الشيخ أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أتت لتوضح أهمية المرحلة ليس فقط للأمتين العربية والإسلامية بل وللإنسانية جمعاء حيث الإرهاب يعد من بين أهم الأخطار المحدقة بالبشرية جمعاء إن لم يتم التعامل معه بجدية. وأضاف السفير قائلاً: "كعادة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بوضع النقاط على الحروف في الأوقات العصيبة والتي تستدعي أن يتحرك القادة الاستثنائيين للتنبيه وقرع نواقيس الخطر لكي يتدارك العقلاء الوضع من خلال تحرك سريع للتعامل مع آفة الإرهاب". وأشار السفير إلى حرص خادم الحرمين الشريفين أيده الله كقائد للأمة الإسلامية على التعامل مع ظاهرة التشدد والإرهاب خوفاً على الأمة من التفكك والتناحر لاسيما أن خادم الحرمين الشريفين على دراية واطلاع بجهود بعض ممن أغواهم الشيطان فركبوا موجة التشدد والغلو ومارسوا إرهابهم وولغوا في دماء أبناء دينهم وألحقوا بالغ الضرر بصورة الإسلام المتسامح الوسطي الذي جاء منقذا للبشرية. وشدد السفير على أن ما يحدث على الساحة العربية وتحديداً في منطقتنا لهو نتيجة عبث أناس لا هم لهم إلا إشعال المنطقة وتدمير مكتسباتها بل وإرجاعها سنين إلى الوراء ودب روح الفوضى والإحباط بين أبنائها والقضاء على مستقبلهم. وأضاف قائلاً: "هذا تحديداً ما جعل قائد مسيرتنا (يحفظه الله) يخاطب أصحاب العقول والذي نأمل أن يتحركوا ويستجيبوا لكلمة رجل حكيم سيعرف المستقبل أنه حذر وأنذر وحاول إنقاذ الأمة من فتنة لها أبعاد دولية. وأشار السفير إلى أن كلمة خادم الحرمين أشارت إلى "الفتنة" وإلى "الأبعاد الدولية " بكل صراحة وذلك تمثل في قول خادم الحرمين الشريفين (أيده الله) "هذه الفتنة التي وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي، وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهاباً وفساداً، وأوغلت في الباطل". وأضاف السفير أن خادم الحرمين الشريفين كان واقعياً جداً في كلمته عندما أشار إلى أن أبناء المنطقة يستخدمون حطباً لوقود هذه الفتنة والتي تبعد كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف الذي "يقدم صور الإنسانية والعدالة ويحفظ للناس حرماتهم وأنفسهم". وأردف السفير بأن الكلمة حثت قادة العالم الإسلامي والعلماء على أداء واجبهم والتحرك السريع والأخذ على أيد الضالين من أبناء هذه الأمة ونبذ العنف والتطرف ونشر التسامح والحوار. واشار السفير إلى أن قضية فلسطين تبقى القضية المحورية للأمة وقائدها حيث أكد خادم الحرمين الشريفين على أن عربدة إسرائيل في فلسطين لن تولد إلا جيلاً لا يؤمن بغير العنف ويرفض السلام ويؤمن بصراع الحضارات لا بحوارها. وأكد السفير بأن الكلمة حملت وبكل صراحة المجتمع الدولي المسؤولية لوقوفه عاجزاً امام الغطرسة الإسرائيلية ولزومه الصمت غير مكترث لما يحدث وكأنما الأمر لا يعنيه، وأضاف بأن هذا الموقف المعيب سيخلق مشاكل لانهاية لها. واختتم السفير قائلاً: "بأن تقاعس المجتمع الدولي عن الاستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب أدى إلى تفاقم ظاهرة الإرهاب" مشدداً على أن خادم الحرمين الشريفين تحدث بوضوح شديد عندما أشار أيده الله إلى: ان الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد".إن هذه الكلمة، والكلام هنا للسفير، " تعد من أهم الكلمات التي ألقاها قائد مسيرتنا (أيده الله) حيث شخص المرض، وقدم الدواء، وأبرى ذمته امام الله سبحانه وأمام الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي بأسره".