سجلت شرطة دبي حالات ابتزاز ممنهجة يقوم بها أشخاص عن طريق انشاء حسابات وهمية للتمويه و إخفاء هويتهم الحقيقية والافلات من الملاحقة القانونية، أو عن طريق اختراق حسابات الكترونية لمنتسبي مواقع التواصل الاجتماعي وادارتها بشكل إجرامي ما يتسبب في انتهاك خصوصية ضحاياهم وتعريض سمعتهم للتشويه، حسب ما ورد في صحيفة إمارات اليوم. وقال نائب مديرالمباحث الإلكترونية، المقدم سالم بن سالمين أن الإدارة تلقت شكاوى من فنانين ومشاهير أنشئت حسابات وهمية بأسمائهم، كما رصدت حالات لأشخاص تم اختراق حساباتهم من جانب أقاربهم وأصدقاءهم، وكادت توقعهم في مشاكل كبيرة من شأنها تدمير أسرهم. وشرحا لكيفية ارتكاب هؤلاء الأشخاص الذي اصطلح على تسميتهم المجرمين الالكترونيين، قال المقدم بن سالمين: "إن لها أكثر من صورة، منها السطو على حساب حقيقي للشخص بوسائل مختلفة، أي ما يعرف باسم (الهندسة الاجتماعية)، وهي أن يتلصص شخص على الهاتف اثناء فتحه ويعرف كلمة السر". وأضاف أن "هذه الوسيلة تتكرر بين الأقارب والأصدقاء للأسف الشديد، ومنها حالة امرأة لجأت إلى الإدارة تشكو اختراق حسابها على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، ووضع صور وعبارات مسيئة، ما سبب لها حرجا شديدا، وكاد يهدد زواجها، وبعد الحاح منها اضطر فريق العمل إلى فحص جميع الأجهزة التي تستخدمها، فتبين أن إحدى صديقاتها هي من قامت باختراق الحساب لتعريض سمعة الضحية للتشويه بسبب غيرتها منها لأنها تزوجت قبلها". وعن تعرض بعض المشاهير لاختراق مواقعهم، وهم الأشخاص الأكثر عرضة لهذا النوع من الجرائم، صرح بن سالمين: "أحد المطربين لجأ كذلك إلى الإدارة، وشكا تعرض حسابه للاختراق، وأن الشخص الذي سطا على الحساب يكتب أشياء مسيئة على صفحته، ويضع مقاطع وصورا غير مقبولة، فتمت استعادة الحساب، ومعرفة الفاعل". ونبه ذات المتحدث إلى الطرق والأساليب المستحدثة للايقاع بالضحايا قائلا: " من الأساليب المنتشرة لاختراق الحساب، خصوصا على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وضع روابط فيديو بعناوين مثيرة تجذب صاحب الصفحة، فيضغط على الرابط ويفاجأ بتحويله إلى صفحة أخرى لها شكل شبكة التواصل نفسها بزيادة أو نقصان حرف، ولا ينتبه المستخدم إلى ذلك، ويطلب منه إعادة إدخال الاسم وكلمة السر، فيقوم صاحب الصفحة المزيفة بتخزين بيانات المستخدم لاختراقها لاحقا".