أكد مسؤول بالخطوط السعودية ان الطائرات السعودية لا تطير على الأجواء العراقية أو السورية في رحلاتها الدولية بمنطقة الشرق الأوسط، وحتى لرحلات أوربا. وقال مساعد المدير العام للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عبدالله بن مشبب الأجهر ل"الرياض" إن طائرات الخطوط السعودية عدلت مساراتها للرحلات الدولية فوق الأجواء العراقية والسورية منذ ما يقارب العامين، وذلك بسبب الأحداث الدائرة في المنطقة والتزاماً بالاحتياطات المفروضة لسلامة الركاب في مثل هذه الظروف غير المستقرة على أي دولة في العالم، وكذلك العمل وفق المسارات البديلة في مثل هذه الأحوال. وشدد على أن الخطوط السعودية تتابع وبشكل مستمر مجريات ومتغيرات المسارات العالمية، وفق ما يضمن التأكد من سلامة طائراتها وركابها من والى مختلف المحطات العالمية سواء في أوروبا أو أمريكا، وكذلك في منطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت الراهن يقع العراق على مسار الطائرات المتجهة من آسيا إلى أوروبا مما يزيد من مخاوف الشركات من تعرض طائراتها لهجوم مماثل لما تعرضت له الطائرة الماليزية فوق شرقي أوكرانيا الشهر الماضي، وأوقفت الشركة جميع رحلاتها إلى كييف ولا تمر أي من طائراتها فوق شرقي أوكرانيا. وكانت شركة طيران الإمارات قد اعلنت إنها ستتجنب تسيير طائراتها عبرالمجال الجوي العراقي، وبدأت شركات الطيران في أنحاء العالم تعيد النظر في مسارات رحلاتها لتجنب أجواء الدول التي تشهد صراعات ودعت طيران الإمارات وشركة لوفتهانزا الألمانية -أكبر شركة طيران في أوروبا- إلى عقد قمة لشركات الطيران لبحث رد فعل قطاع الطيران المدني لإسقاط الطائرة الماليزية، وقالتا إنه يتعين مراجعة بروتوكولات الأمن الدولي. ورغم كون الطائرات تبقى افضل وآمن وسائل السفر، فقد شهد هذا العام 3 حوادث كبيرة، منها حادثتان لطائرتين ماليزيتين، وطائرة جزائرية سقطت الشهر الماضي على دولة مالي.