مرة أخرى تزدري حكومة تل أبيب بالأممالمتحدة. فقد أهدت حكومة بنيامين نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي وقف الأسبوع الماضي مدافعاً عن العدوان الإسرائيلي ومتبنياً الرواية الإسرائيلية الكاذبة عن اختراق المقاومة الفلسطينية "هدنة ال72 ساعة" وأسر جندي إسرائيلي، مجزرة جديدة لأطفال ونساء فلسطين، حيث قصف طيران العدو أمس مجدداً مدرسة تابعة لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) في مدينة رفح، ليسقط عشرة شهداء على الأقل وعشرات الجرحى، فيما سقط عشرات الشهداء في قصف إسرائيلي آخر للقطاع المنكوب، ليرتفع عدد شهداء العدوان إلى 1830، بالإضافة إلى أكثر من 9300 جريح. وقال الشهود والمسعفون إن صاروخا أطلقته طائرة معتدية أصاب مدخل المدرسة التي يحتمي بداخلها مئات الفلسطينيين في المنطقة التي تشتبك فيها قوات الغزو الإسرائيلية مع الفدائيين الفلسطينيين. وكان 20 فلسطينياً استشهدوا الأربعاء الماضي بعدما احتموا بمدرسة تديرها المنظمة الدولية في مخيم جباليا للاجئين واعترفت الأممالمتحدة بإن نيران المدفعية الإسرائيلية هي التي أصابت المبنى. وسقط 38 شهيداً على الأقل في وقت سابق أمس في قصف إسرائيلي آخر بعد يوم من توعد نتنياهو بمواصلة العدوان حتى بعد أن يحقق الجيش مهمته الرئيسية وهي تدمير شبكة أنفاق تمتد إلى داخل (إسرائيل). إلى ذلك، بدأت قوات الغزو أمس سحب بعض وحداتها من قطاع غزة واعادة نشر قوات أخرى، بينما أكد متحدث عسكري إسرائيلي لوكالة (فرانس برس) أمس ان العملية العسكرية ما زالت جارية. وتأتي تصريحاته غداة اعطاء جيش العدو اول اشارة الى انه ينهي عملياته في اجزاء من غزة حيث ابلغ سكان بيت لاهيا والعطاطرة في شمال القطاع بأن عودتهم الى منازلهم اصبحت آمنة، لكن السكان رفضوا العودة. وكثفت دولة العدوان من عدوانها الهمجي في منطقة رفح على الحدود مع مصر حيث كان يخشى من تعرض الضابط الإسرائيلي هدار غولدين للأسر يوم الجمعة بعد بدء سريان وقف لاطلاق النار. وقال الجيش الإسرائيلي فيما بعد إن غولدين الذي استدرجه مقاتلون لدخول نفق بعد مقتل اثنين من زملائه قتل أيضا في الاشتباك. وأضاف إنه عثر على أكثر من 30 نفقاً وعشرات الفتحات وفجرها. ولوحظ أمس تراجع حدة القصف الإسرائيلي (المدفعي) والقصف الصاروخي الفلسطيني. وأصيب أمس جندي من قوات الغزو برصاص قناص فلسطيني شمال القطاع فيما قصف الطيران الإسرائيلي سيارة إسعاف في رفح. جندي إسرائيلي «وُلد للقتل» يقبّل ماسورة مدفع دبابته بعد انكفائه من قطاع غزة في إطار عملية إعادة الانتشار (أ.ف.ب) نقل الجرحى من مدرسة وكالة الغوث في رفح (رويترز)