تواصلت أمس الغارات الإسرائيلية الإجرامية، على قطاع غزة المحاصر، حيث استشهد 17 مواطناً فلسطينياً بينهم إمرأة، ما يرفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 1390. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة "استشهدت مها عبد النبي أبو هلال من رفح في غارة اسرائيلية كما استشهد سليمان بركة (31 عاماً) وعارف بركة (58 عاما) من دير البلح في غارة على دير البلح وسط قطاع غزة " مضيفاً "استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة اسرائيلية جديدة على خان يونس جنوب القطاع". وبعدها أعلن القدرة ان ثلاثة فلسطينيين اخرين "استشهدوا في غارة اسرائيلية جديدة على بلدة بني سهيلة شرق خان يونس". كما استشهد فلسطيني آخر في غارة اسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة. وقال القدرة إن صحافياً يدعى محمد ضاهر توفي متأثرا بجروح أصيب بها الأربعاء في الغارة الاسرائيلية على حي الشجاعية، وكان الشهيد ضاهر يعمل مع مؤسسة "الرسالة" وهي مؤسسة صحافية محلية في غزة، وجرى تشييع جثمانه أمس بحضور العديد من زملائه، وأطلق رجال المقاومة 10 صواريخ على مستعمرات "غلاف غزة"، فيما كان رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يترأس حكومة الحرب. كما أطلق فدائيو "فتح" من كتائب الأقصى عدداً من الصواريخ باتجاه المستعمرات اليهودية في النقب. ودارت أمس اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الغزو شرق المغازي بالمنطقة الوسطى من القطاع. وقصفت مقاتلات (إف 16) إسرائيلية مقر قناة الأقصى للمرة الثانية. وأكد رئيس وزراء العدو أمس أن قواته ستواصل تدمير الانفاق في قطاع غزة سواء تم التوصل الى وقف إطلاق نار أو لم يتم الاتفاق عليه، وقال في تصريحات قبيل بدء اجتماع حكومته المصغرة "نحن مصممون على اتمام هذه المهمة سواء مع وقف إطلاق النار أو بدونه، ولن نوافق على أي مقترح لا يسمح للجيش الإسرائيلي بإنهاء هذا العمل". وأضاف "يواصل الجيش التحرك بكل قوته حتى يقوم الجنود بالقضاء على الأنفاق الإرهابية التي يمكن استخدامها لخطف وقتل مواطنين اسرائيليين بينما في هجمات متعددة على أراضينا".-على حد تعبيره- واعترف المتطرف نتنياهو بأن جيشه لا يستطيع "ضمان نجاح بنسبة 100%" في تحديد مواقع الأنفاق"، متوهماً بأن تدمير الأنفاق سيكون "الخطوة الأولى من نزع السلاح في قطاع غزة". وقال قائد قوات الغزو الإسرائيلية في غزة الميجر جنرال سامي ترجمان للصحافيين إن الجيش "لا يفصله عن تدمير كل أنفاق الهجوم سوى بضعة أيام". وأضاف إنه تم العثور على 32 ممراً سرياً حتى الآن وإن نصفها دمر. وقال مصدر عسكري إسرائيلي انه يجرى استدعاء نحو 16000 من جنود الاحتياط خلال مهلة قصيرة ليحلوا محل عدد مماثل من الجنود في ميدان الحرب. عائلات أمام مستشفى الشفاء في غزة، تبكي أحبتها الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي الغادر (أ ف ب) الطفل عبدالعزيز جندية (4 سنوات) يدخل منزل أسرته في حي صبرة في غزة، من ثغرة أحدثتها قذائف الموت الإسرائيلية (أ ب)