قال مسؤول فلسطيني إن 10 أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب نحو 30 أمس في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تديرها الأممالمتحدة في جنوب قطاع غزة، حيث قُتل العشرات في قصف إسرائيلي للقطاع، وأطلقت حركة حماس صواريخ على إسرائيل. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم بأنه «عار أخلاقي وعمل إجرامي»، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن «الانتهاك الجسيم للقانون الإنساني الدولي». وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى الأنباء عن الهجوم المذكور، وهو ثاني هجوم يستهدف مدرسة في أقل من أسبوع. وفي اليوم السابع والعشرين من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن معظم القوات الإسرائيلية انسحبت من القطاع. وأحجم اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن وصف الخطوة بالانسحاب، لكنه قال إن الجيش أبلغ سكان عدد من الأحياء الفلسطينية بأن بإمكانهم العودة إلى منازلهم التي أخلوها من قبل بسبب الهجمات الإسرائيلية. وقال «القوات في خضم عملية إعادة انتشار في أجزاء أخرى من الحدود… في الواقع نسحب قوات من خط المواجهة لكن المهمة مستمرة. القوات البرية تعمل. والقوات الجوية تعمل». وفي وقت سابق اليوم سقط 30 قتيلاً على الأقل في قصف إسرائيلي آخر بعد يوم من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الضغوط على حركة حماس حتى بعد أن يحقق الجيش مهمته الرئيسة وهي تدمير شبكة أنفاق تمتد إلى داخل إسرائيل. وقال أشرف جمعة وهو قيادي في فتح ومن سكان مدينة رفح، إن القوات الإسرائيلية تقصف المدينة جواً وبراً وبحراً، وأن السكان غير قادرين على التعامل مع المصابين والقتلى. وأضاف «المصابون ينزفون في الشوارع والجثث ملقاة في الطرق ولا أحد يقدر على نقلهم». ومضى يقول «رأيت رجلاً وقد جلب على عربة يجرها حمار 7 جثامين للمستشفى.. جثامين الشهداء يتم الاحتفاظ بها حالياً في ثلاجات ال»آيسكريم» (البوظة) وثلاجات تبريد الخضار والزهور». وفي رفح أيضاً حيث يقاتل الجيش الإسرائيلي نشطاء فلسطينيين، قال شهود ومسعفون إن صاروخاً أطلقته طائرة أصاب مدخل المدرسة في بلدة رفح التي كان يحتمي بها فلسطينيون بعد فرارهم من منازلهم. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن 10 أشخاص قُتلوا وأصيب 30. وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري، إنه صُدم من التقارير بشأن ضربة في محيط مدرسة في رفح تأوي 3000 مشرد، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.