يخضع طبيب إغاثة أمريكي للعلاج من فيروس إيبولا بعد اصابته به خلال وجوده في ليبيريا، وذلك بعد إعادته للولاياتالمتحدة اليوم السبت. وأصبح الدكتور كينت برانتلي أول شخص يتلقى العلاج من هذا المرض في الولاياتالمتحدة بعدما أصيب بالفيروس أثناء عمله في منظمة الإغاثة الخيرية المسيحية "ساماريتان بيرس" في ليبيريا. وقد وصل برانتلي إلى قاعدة عسكرية في ولاية جورجياالأمريكية ثم نقل إلىمستشفى جامعة إيموري في أتلانتا، حيث يتلقى العلاج في وحدة عزل خاصةتابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حسبما قالت منظمة"ساماريتان بيرس". وتابعت المنظمة أنه من المنتظر نقل عاملة إغاثة أمريكية أخرى تدعى نانسيرايتبول إلى أتلانتا على متن رحلة جوية خلال الأيام القادمة. وتخطط المنظمة لإجلاء ما تبقى من موظفيها من ليبيريا قائلة إنهم غيرمصابين بهذا المرض، وتتم متابعتهم عن كثب لرصد أي أعراض للمرض. ويعد مستشفى جامعة إيموري واحدا من أربع مستشفيات في الولاياتالمتحدةبإمكانها التعامل مع مستوى العزلة المطلوب لهذا الفيروس شديد الخطورة. الى ذلك، قال خبراء بقطاع الصحة إن وباء الكوليرا الذي ظهر في شمال الكاميرون أدى إلى وفاة 65 شخصا على الأقل وربما أصيب به نحو 1300 آخرين خلال شهرين في الوقت الذي تحول فيه اهتمام العالم إلى مكافحة فيروس الإيبولا في غرب افريقيا. وفي الأسبوع الماضي فقط تم تسجيل نحو 185 حالة يشتبه أنها اصابة بالكوليرا في مناطق موجودي وهينا وبورها الكاميرونية على الحدود مع نيجيريا. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات بعد أن أكدت الفحوص المعملية وجود المزيد من الحالات. وقال أتيليو ريفيرا فاسكيز مستشار المنظمة الطبية الدولية للصحة العامة في المنطقة إن السلطات الصحية في الكاميرون تحول الموارد لعمليات الفحص التي تتم في المعابر الحدودية والمطارات تحسبا لظهور حالات إصابة بفيروس الإيبولا الذي قتل أكثر من 700 شخص في غينيا وسيراليون وليبيريا. وأضاف "هذا يصرف الانتباه عن التعامل المناسب والسريع مع وباء الكوليرا." ويقرع تفشي المرض في الكاميرون التي يقطنها 22 مليون شخص أجراس الخطر بسبب سوء الأوضاع الصحية في البلاد خاصة في المناطق الريفية. يذكر أن فيروس الإيبولا القاتل قد أصاب أكثر من 1300 شخص في غينياوليبيريا وسيراليون ونيجيريا في غرب أفريقيا منذ شهر مارس. ولقي أكثر من 700 شخص منهم حتفهم بحسب منظمة الصحة العالمية.