الزائدة الدودية هي بروز في الأمعاء يشبه الإصبع ويوجد عند منطقة التقاء الأمعاء الدقيقة بالغليظة فى الجزء الأيمن من أسفل البطن . إلى الآن لم تعرف وظيفة الزائدة الدودية بكل واضح ولا يعرف أنها تقوم بأي دور حيوي إلا أنها تتعرض للالتهاب وإذا لم تعالج قد يؤدى ذلك إلى انفجارها وتلوث باقي البطن ومن ثم الوفاة. أول الأعراض الرئيسية لالتهاب الزائدة الدودية هو شعور بالانزعاج في منطقة البطن ، وقد يختفي ويعود مرة أخرى . هذا الأمل قد يحدث من دون مقدمات ولهذا تحدث بعض الأخطار على الشخص إذا أهملها . قد يكون الالتهاب بسبب عدوى فيروسية تصيب الجهاز الهضمي أو لانسداد القناة التى تصل بين الأمعاء الغليظة والزائدة الدودية لتراكم البراز فيها مثلاً، وخوفاً من انفجارها عند حدوث الالتهاب يلجأ الأطباء إلى استئصالها فى خلال 48-72 ساعة من بداية ظهور أعراض الالتهاب. ويعتبر التهاب الزائدة الدودية من الحالات الطارئة التى ينبغى اللجوء إلى المساعدة الطبية على الفور ولا توجد خطوات محددة يمكن أن يقوم بها الشخص لتقديم الإسعافات الأولية من أجل تخفيف الآلام إلا بإراحة المريض بأن يتم تمديده في فراشه ووضع كيس من قطع الثلج على الناحية التي تؤلمه حتى تصل المساعدة الطبية أو سيارة الإسعاف. في المستشفى يمنع أخذ ملينات أو استخدام الحقنة الشرجية للتخلص من الإمساك لأنها قد تسبب انفجارها بالإضافة إلى ذلك يتم تجنب أخذ أدوية للألم لأنها قد تخفى أعراض أخرى الطبيب بحاجة إلى معرفتها. لا يوجد أناس معرضون أكثر من غيرهم للالتهاب الزائدة الدودية ولكن ربما صغار السن يتعرضون لذلك أكثر من غيرهم بالذات من كانت أعمارهم بين 11 – 20 عاماً وتحدث خلال أشهر فصل الشتاء ما بين أكتوبر – مايو. ربما يزيد التاريخ الوراثي بين أفراد العائلة نسبة حالات التهابها وخاصة من الذكور . أعراض التهاب الزائدة الدودية: ألم في الجانب الأيمن من البطن قد يمتد إلى منطقة السرة وتتحرك لتصل إلى الجانب الأيمن من الجسم، ويزداد الألم مع ممارسة الحركة وأخذ نفس عميق أو مع السعال والعطس أو بلمس مكان الزائدة. للتعرف الأولي على المشكلة يمكن الضغط برفق على الجزء الأيمن من أسفل البطن ثم رفع اليد بسرعة فإذا تألم الشخص كثيراً ، فلا بد من نقله على الفور لأقرب مستشفى، ولا يضغط على المنطقة باليد أو الملابس فلا بد من فك الحزام إذا كان المريض يستخدمه. يشعر المريض بغثيان ، قيء ، إمساك ، إسهال ، عدم القدرة على إخراج الغازات ، ارتفاع درجة الحرارة ، وقد يحدث أحياناً تورم بالبطن لكن تصعب ملاحظته. علاج التهاب الزائدة الدودية: بعد التأكد من وجود التهاب الزائدة من خلال الفحص الإكلينيكي ونتائج تحليل البول ونتائج الأشعة يتم تحديد العلاج المناسب الذي يعتمد على التاريخ المرضي والوراثي ومدى التهابها من ناحية الشدة والزمن واستعداد المريض لأخذ الدواء . الحل السليم عند صعوبة تحقيق نتائج مع العلاج هو إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية والتى لا تؤثر مطلقاً على حياة الفرد ، وتتم العملية ببساطة وربما من خلال المنظار ويخرج المريض في اليوم التالي معافى . لا يجب أن يتردد الشخص في الموافقة على العملية مادام الطبيب المعالج مقتنعا أنها الحل الأسلم فالتأخير ليس في صالح المريض، فلو انفجرت لا سمح الله فعندها تجرى العملية وتستأصل الزائدة ولكن بعدما تسبب التهابات وتلوثا داخل التجويف البطني الذي يحتاج إلى فترة علاجية أطول. لا يوجد أناس معرضون أكثر من غيرهم لالتهاب الزائدة الدودية من خلال الفحص الإكلينيكي ونتائج تحليل البول والأشعة يتم تحديد العلاج المناسب