قتل 49 مقاتلا كرديا ومن تنظيم "الدولة الاسلامية" في معارك في ريف حلب في شمال سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وقال المرصد في بريد الكتروني "وقعت اشتباكات عنيفة استمرت ساعات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الريف الغربي لمدينة كوباني (عين العرب)" في محافظة حلب، ما تسبب بمقتل 14 مقاتلا كرديا و35 عنصراً على الأقل من تنظيم "الدولة الإسلامية". واشار المرصد الى ان الاكراد تمكنوا خلال هذه المعارك من السيطرة على عدد من مواقع وحواجز "الدولة الاسلامية". ويحاصر تنظيم "داعش" عمليا كوباني بعد سيطرته خلال الاسابيع الاخيرة على قرى عدة في ريفها، ما دفع وحدات حماية الشعب الى استقدام تعزيزات الى المنطقة لمنع الاسلاميين من التقدم نحو المدينة الاستراتيجية الحدودية مع تركيا. وكوباني هي ثالث كبرى المدن الكردية في سورية بعد القامشلي (في محافظة الحسكة، شمال شرق) وعفرين (في ريف حلب). ويبلغ عدد سكان عين العرب وريفها نحو 400 الف نسمة. وتكمن اهميتها في كونها "جيبا داخل مناطق تواجد الدولة الاسلامية على الحدود السورية التركية"، بحسب ما يقول المرصد. كما قتل 12 شخصا، بينهم طفل، في قصف شنه الجيش السوري الاربعاء على مدينة دوما في ريف دمشق والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان "استشهد 12 مواطنا، بينهم طفل ومواطنة، على الأقل وأنباء عن 5 شهداء آخرين مجهولي الهوية، بينهم 3 مواطنات، جراء قصف عنيف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما". على صعيد اخر أكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقاهرة "أوتشا" ان الوضع في سورية مازال متدهورا، حيث يوجد 10.8 ملايين محتاج من بينهم 6.4 ملايين مشرد في الداخل ، و4.7 ملايين نسمة يعيشون في أماكن صعبة أو يستحيل معها وصول الناشطين الإنسانيين إليها، مضيفا أنه مع تفاقم الاحتياجات الانسانية داخل سورية فإن دول الجوار من بينها لبنان تواصل مواجهة أعداد متزايدة من اللاجئين. وأفاد تقرير صادر عن المكتب أن الحكومة اللبنانية أعلنت عن نيتها بإعادة النظر في معايير الدخول وتأهيل الأشخاص المخولين الحصول على مركز لاجئين بجانب مخيمات في المناطق الحدودية حيث أعلنت في 31 مايو الماضي أن اللاجئين السوريين سيخسرون مركز اللاجئين الذي يحظون به في لبنان في حال عبورهم الحدود عائدين إلى سورية. طفل جريح يتمدد على محفة بمستشفى ميداني بدوما ( رويترز)