اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم «داعش» الإرهابي ومسلحين عشائريين شرق سوريا، تسببت بمقتل خمسة مقاتلين من «داعش» على الأقل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأطلق أعضاء في عشيرة الشعيطات التي تشتبك مع التنظيم المتطرف، حملة تحت عنوان «الشعيطات تنتفض على داعش». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني، إن مقاتلي داعش أقدموا أمس الأول على اعتقال ثلاثة من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية في ريف دير الزور، متجاوزين بذلك الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء عشيرة الشعيطات، الذي نص على تسليم الأسلحة لداعش والتبرؤ من قتال التنظيم مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات. من جهة أخرى، قتل 49 مقاتلا كرديا ومن تنظيم داعش في معارك في ريف حلب بشمال سوريا، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: وقعت اشتباكات عنيفة استمرت ساعات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم داعش في الريف الغربي لمدينة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب، ما تسبب بمقتل 14 مقاتلا كرديا و35 عنصرا على الأقل من تنظيم داعش. إلى ذلك، أكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة أوتشا، أن الوضع في سوريا ما زال متدهورا، حيث يوجد 8. 10 مليون محتاج من بينهم 4. 6 مليون مشرد في الداخل، و7. 4 مليون نسمة يعيشون في أماكن صعبة أو يستحيل معها وصول الناشطين الإنسانيين إليها، مضيفا أنه مع تفاقم الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا فإن دول الجوار من بينها لبنان تواصل مواجهة أعداد متزايدة من اللاجئين. وأفاد تقرير صادر عن المكتب، أن الحكومة اللبنانية أعلنت عن نيتها بإعادة النظر في معايير الدخول وتأهيل الأشخاص المخولين للحصول على مركز لاجئين بجانب مخيمات في المناطق الحدودية، حيث أعلنت في 31 مايو الماضي أن اللاجئين السوريين سيخسرون مركز اللاجئين الذي يحظون به في لبنان في حال عبورهم الحدود عائدين إلى سوريا.