قال وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي أنه لا يستبعد غلق الحدود التونسية الليبية في ظل تواصل الوضع الأمني في التدهور في ليبيا. جاء ذلك عقب اجتماع لجنة متابعة الأوضاع في ليبيا وتدارس مستجدّات الوضع العام في ليبيا وتداعياته على تونس في ضوء توافد الآلاف من الليبيين على تونس ومغادرة طواقم عدد من البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأجنبية لدى ليبيا الى جانب عدد كبير من رعايا هذه الدول الأجنبية للعبور عبر التراب التونسي. وتمّ التأكيد خلال مداولات هذه اللجنة على أهميّة مراعاة وتغليب المصلحة الوطنية العليا لتونس على غيرها من الاعتبارات الأخرى في التعاطي مع هذا الوضع (في إشارة للحالة الأمنية والاقتصادية التي تمر بها تونس حاليا). وفي الوقت الذي عبرت فيه الخارجية التونسية عن عدم استبعادها غلق الحدود مع الجارة ليبيا ورفض رئاسة الجمهورية هذا التوجه أكد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية مختار الشواشي أنه ليس من الضروري أن يكون الجميع على نفس الموقف ونفس الرأي من مختلف المسائل التي يتم مناقشتها في خلية الأزمة بالوزارة والتي تجمع ممثلين عن عديد مؤسسات الدولة. وقال الشواشي إن العمل في خلية الأزمة يتم في صلب هيكل يجمع ممثل هياكل الدولة وأن الرأي والرأي المخالف مطروح. من ناحية أخرى، أعلن سفير مصر في ليبيا السفير محمد أبو بكر أن أولى رحلات مصر للطيران غادرت القاهرة مساء الأربعاء الماضي متوجهة إلى مطار جربا التونسي على الحدود الليبية وذلك للبدء في نقل عدد من المصريين المتواجدين على الحدود بين ليبيا وتونس. وقال أبو بكر في تصريح صحفي إن هناك متابعة مستمرة من وزارة الخارجية المصرية لأعداد المصريين على الحدود الليبية التونسية وتقوم الوزارة برصد هذه الأعداد لتقديم الخدمات والتسهيلات القنصلية لهم بالتنسيق مع السلطات التونسية والليبية.