لوحت تونس بغلق حدودها مع ليبيا وغلق القنصلية التونسية في طرابلس في حال اتجهت الأوضاع الأمنية نحو الاسوأ هناك حفاظاً على مصالحها الوطنية. وعزا وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي في مؤتمر صحفي عقده اليوم أسباب ذلك إلى الوضع الاقتصادي الهش الذي تعيشه تونس حالياً, الذي قال : إنه لا يسمح باستيعاب عدد أكبر من اللاجئين الليبيين الفارين من الاشتباكات العنيفة التي تشهدها بلادهم قاطعاً بأنه لا سبيل لتكرار ماجرى عام 2011 في إشارة إلى تدفق جماعي للاجئين من ليبيا من مختلف الجنسيات على بلاده إبان الثورة الليبية. ودعا الحامدي نظراؤه في البلدان المجاورة لليبيا إلى بحث حل مشترك للتصدي لتداعيات الأوضاع الأمنية المتدهورة في هذا البلد , موضحاً أنه في حال تدهورت الأوضاع الأمنية في ليبيا بشكل أكبر سيتم الاكتفاء بملحق قنصلي في المعبر الحدودي برأس جدير (جنوبتونس) لتسهيل عودة الجالية التونسية. وبشأن اللاجئين القادمين من ليبيا من غير الليبيين أشار الحامدي إلى أنهم سيمكنون من العبور نحو بلدانهم. وأكد وزير الخارجية التونسي أن بلاده تواصل بذل قصارى جهدها لإيقاف المواجهات المسلحة في ليبيا من خلال السعي إلى تنظيم حوار بين الأطراف الليبية , مشيرا إلى أن خلية أزمة ستجتمع اليوم لبحث انعكاسات الوضع الأمني المتدهور في ليبيا على تونس وتأثيرات تدفق اللاجئين على بلاده.