أعلنت تونس، اليوم الأحد، أنها بدأت جهوداً لإطلاق حوار وطني بين الخصوم السياسيين في ليبيا، في مسعى لإنهاء الأزمة التي تهزّ البلاد، مع تزايد تهديد الميليشيات المُسلّحة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التونسية، مختار الشواشي، "تونس بدأت مساع لإطلاق حوار وطني ليبي، يضمّ كل الأطراف، لإيجاد حلّ سلمي وتوافقي للأزمة، واستتباب الأمن، وتجنب الانزلاق إلى وضع أسوأ". وأضاف أن "المبادرة حظيت بتأييد الحكومة الليبية، وعدة سفراء أجانب في تونس، التقاهم وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي، من بينهم السفير المصري والسعودي والأميركي والجزائري". ولم تعلن تونس عن أيّ موعد لانطلاق هذا الحوار المُفترض. ولا يُعرف إن كان المسؤولون التونسيون بدأوا فعلاً اتصالات بالفرقاء السياسيين في ليبيا، أو ما هي الخطوات المُقبلة، التي تعتزم تونس القيام بها. ولكنها قالت إنها تقترح أن يكون الحوار تحت إشراف الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، مُشيرة إلى أن الحوار سيجنّب تونس تداعيات الأزمة في جارتها ليبيا. وتضرّرت تونس، التي تقع بين الجزائر وليبيا الغنيتين بالنفط، من الفوضى في ليبيا بالفعل. ويقول مسؤولون تونسيون إن متشددين إسلاميين يستفيدون من الفوضى في ليبيا لشنّ هجمات في تونس، وجلب شحنات سلاح من ليبيا، حيث يتلقون تدريبات هناك، قبل العودة إلى تونس.