على وقع الأناشيد التي تظهر الولاء للقيادة الرشيدة، واصل مهرجان "واحتنا فرحانة 5" تحقيق نجاحاته المتميزة والذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. وشدد محافظ القطيف خالد الصفيان خلال افتتاحه المهرجان على أن هذه البلاد حباها الله بنعمة الأمن والأمان، سائلاً الله عز وجل أن يديم على شعب المملكة هذه النعمة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين وسمو ولي ولي العهد، وتركزت أناشيد الأوبريت في حفل الافتتاح على حب الوطن، واستعراض ما كان يعانيه الآباء والأجداد في البحر. ونقل تهنئة أمير المنطقة لأهالي القطيف، مقدماً شكره للقائمين على المهرجان، حيث قال: "إن الجهود الكبيرة أثمرت عن وجود مهرجان كبير يليق بأهالي المحافظة"، "والحفل الذي حضرته شخصيات دينية واجتماعية بارزة في القطيف لعب فيه أوربريت (ديرتي) دوراً هاماً، وبخاصة أنه تناول التراث القديم في المحافظة"، لافتاً إلى أن الأوبريت قدم سبع لوحات وطنية في الخيمة الكبيرة التي امتلأت بنحو 800 شخص بينهم مدراء الدوائر الحكومية في المحافظة وعدد من المشائخ مثل حسن الصفار ورجال أعمال. وتجول الصفيان بين أركان المهرجان متوقفاً عند كل ركن، للاستماع لشرح مفصل عنه، وأعجب بركن "الفن الخيري" الذي يعرض لوحات فنية لمجموعة من فناني وفنانات القطيف، فيما يذهب ريع بيع اللوحات إلى جمعية العوامية الخيرية، وأكد أن هذا المشروع الخيري حضاري ومهم ويسلط الضوء على الأيتام المسجلين لدى الجمعيات الخيرية". وتوقف عند ركن الرياضة وشاهد الجميع عروضاً رياضية خلابة قدمها أبطال المملكة في الجمباز وفي رفع الأثقال. بدوره، قال رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل: "إن البلدية تسخر جميع إمكاناتها من نواحي لوجستية وخدمية لنجاح المهرجان"، و"واجب البلدية السعي الدؤوب لتقديم الخدمات اللازمة للمجتمع والمشاركة مع جميع الجهات الأهلية في تحقيق احتياجاتها"، مشيراً إلى أنها شريك استراتيجي في المهرجان الأكبر في المحافظة. فيما أفاد رئيس مهرجان "واحتنا فرحانة" عبد رب الرسول الخميس أن زيادة الفعاليات من 22 فعالية مع بداية انطلاق المهرجان قبل 4 أعوام إلى 130 فعالية في العام الماضي دلالة واضحة على نجاحه وتطوره. وأردف: "اتسعت قاعدة العمل التطوعي لأكثر من 600 متطوع ومتطوعة"، لافتاً إلى إسهامات مركز العمل التطوعي التابع للجنة التنمية الأهلية بالقطيف. واستطرد الخميس: "إن المهرجان يطلق سنوياً مبادرة جديدة لخلق روح العطاء للمجتمع، وبه تكافل اجتماعي في هدية العيد للأيتام توزع على جميع جمعيات المنطقة، وتم إطلاق مبادرة الحفاظ على البيئة وتوجيه رسائل توعية والقيام بحملات تنظيف الأماكن العامة مثل الكورنيش لإيصال رسالة عملية، كل هذا أعطى الزخم لزيادة أعداد الزوار للمهرجان"، موضحاً أن أعداد الزوار في السنة الأولى للمهرجان لم يتعد 25 ألفاً حتى وصل العام الماضي لنحو 65 ألف زائر بمعدل زيادة سنوياً ما يقارب 25%، ما يجعل الإدارة في تحدي سنوي لكي يواكب المهرجان تطلعات زائريه. الصفيان يفتتح المهرجان جانب من أوبريت «ديرتي» الصفار متحدثاً مع رئيس البلدية