تستعيد منطقة جدة التاريخية بعض ملامح المجتمع الجداوي قديماً من خلال الألعاب و«المراجيح» في الساحة القريبة من مدرسة الفلاح في منطقة البلد. ورغم تغير الزمن، إلا أن مجرد زيارة هذا الموقع ومشاهدة الأطفال يلهون فيه، كفيل بإعادة شريط الذكريات عن العيد قديماً في هذا المكان خصوصاً في ساحات جدة القديمة، وكيف كان أهلها وأطفالها يحتفلون بالعيد. ففي «برحة العيدروس» التي تستعد للعيد بوضع «المراجيح» يستمتع الأطفال ويشعرون بفرحة في جو احتفالي لا يحدث إلا مرة في العام خلال أيام عيد الفطر. وإلى وقت قريب كان يدير ويشرف على هذه الألعاب «أبناء جدة» عندما كانت حاراتها تحتضن أبناءها، غير أنها أصبحت الآن تحت أيدي العمالة الوافدة. يقول أحمد الرفاعي إنه يأتي بأطفاله في أيام العيد لمنطقة البلد وتفضيل هذه الألعاب البسيطة على ألعاب مدن الألعاب الحديثة في الكورنيش لعدد من الأسباب، أولاً حتى أستعيد جزءا من جانب طفولتي عندما لم تكن في جدة إلا هذه الألعاب البسيطة وثانيا لأن الأطفال يجدون فيها متعة سواء من خلال اللعب في المراجيح أو الركوب على الحيوانات وهي أرخص من الناحية المادية من ألعاب مدن الملاهي الجديدة. ويقول حسين المحضار، إن هذه الساحة تذكرك بالماضي وبساطته ولهذا فإن الذهاب إليها يشكل متعة بالنسبة لي عندما أتذكر جمال العيد في حارات جدة عندما كانت بيوت أهلها مفتوحة لاستقبال المعايدين من الأهل والجيران والأطفال ينتقلون من بيت لبيت من أجل معايدة أهلها والحصول من الأباء والأمهات على العيدية (الشبرقة). ورغم أن الوجوه تغيرت والفرح لم يعد بجمال الأمس إلا أن للتاريخ آثاره. ألعاب مختلفة تناسب كل الأعمار أطفال يلهون بالألعاب طفل يست متع بوقته أجواء جميلة بالمنطقة التاريخية