أبت قوات الاحتلال الاسرائيلي إلا ان ترتكب المزيد من المجازر بحق المدنيين الآمنين في قطاع غزة في عدوانها لليوم العشرين لترتفع حصيلة الشهداء الى أكثر من 1000 شهيد وما يزيد عن ستة آلاف جريح. ففي ساعات الفجر الأولى ليوم أمس السبت وقبيل سريان هدنة ال12 ساعة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق المدنيين الآمنين حيث استشهد 20 مواطناً من بينهم 4 أطفال و3 سيدات إحداهن مسنة، جراء قصف اسرائيلي استهدف منزلاً مكوناً من 4 طوابق في منزل لعائلة النجار في خانيونس ويحوي 40 شخصاً ينتمون لسبع عائلات نزحت من بلدة خزاعة شرق خانيونس التي دمرها الاحتلال عن بكرة أبيها وارتكب فيها مجازر يندى لها جبين الإنسانية. ودمر القصف الاسرائيلي من طائرات اف-16 وقذائف دبابات بشكل كامل منزل عائلة النجار الواقع في شارع الشيخ ناصر قرب مدخل بلدة بني سهيلة المجاورة لبلدة عبسان الكبيرة القريبة من الحدود شرق خانيونس. كما استشهد الفتى حسام عبد الغني ياسين (15 عاماً) وهو حفيد الشيخ أحمد ياسين والمسن إسماعيل الكجك (53 عاماً) وأصيب 15 آخرون بعضهم بحال الخطر في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة ابو ناصر الكجك وسط مدينة غزة. واصيب 15 مواطنا إحداها خطرة في غارة إسرائيلية دمرت منزل المواطن جهاد ورش أغا شمال القطاع. وما ان دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ حتى خرج الفلسطينيون الى الشوارع التي كانت تتسم بخطورة كبيرة قبل ذلك. فمن بيت حانون شمالا الى خانيونس جنوبا مرورا بحيي الشجاعية والزيتون شرقا، رأوا منازل مدمرة وجثثاً في الشوارع أو تحت انقاض مبان انهارت. وفي بيت حانون، حتى المستشفى تضرر الى حد كبير في القصف. وشاهد المراسلون جثمان احد رجال الانقاذ بعد استشهاده بينما انهمك آخرون في البحث وسط الانقاض عن ضحايا محتملين. وعلى الارض تختلط آثار الدماء بآثار جنازير الدبابات الاسرائيلية بينما تدل فتحات على اماكن بحث فيها الجيش عن انفاق للمقاومة. وبث التلفزيون لقطات مماثلة في الشجاعية. ففي مبنى في هذه الضاحية لمدينة غزة التي قصفت بلا هوادة لأيام، تبدو جثامين على الأرض وقد غطتها الدماء التي جفت والغبار. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة انه تم انتشال 35 جثة لفلسطينيين استشهدوا في سلسلة غارات جوية وقذائف الدبابات في مناطق مختلفة في قطاع غزة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ. وقال "ما ان دخلت الهدنة الانسانية حتى انتشرت طواقم الاسعاف وتم انتشال 121 جثة على الاقل حتى الآن لشهداء قضوا في قصف صهيوني بري وجوي في قطاع غزة". في باريس (أ.ف.ب)، دعا وزراء خارجية الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وشرق أوسطية في ختام اجتماع حول غزة الى تمديد الهدنة الإنسانية بين (اسرائيل) وحماس لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد. وجاءت الدعوة الى تمديد الهدنة بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين «نريد جميعا التوصل بالسرعة الممكنة الى وقف دائم لإطلاق النار يلبي متطلبات إسرائيل الأمنية، ومتطلبات الفلسطينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية». ولم يشارك وزراء خارجية مصر و(إسرائيل) وفلسطين ومصر التي عملت من اجل التوصل الى الهدنة، في هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم «الاجتماع الدولي لدعم وقف إطلاق النار الإنساني في غزة». نسوة هالهن مشهد الدمار في بيت حانون (رويترز)