نبارك لكم الثقة الملكية ونرجو الله لكم التوفيق في هذه المهمة الصعبة والمعقدة ولا يخفى عليكم ما يعانيه الشباب في السعودية، وما يحتاجون له وما يتطلعون إليه وأملهم كبيرة فيكم بأن تقوم رعاية الشباب بدورها الفعال في تأسيس مبادئ الأخلاق والمفاهيم الصحيحة، والاهتمام بالرياضة والشباب ليس في الأندية فقط بل في المدارس والجامعات وغيرها فخدمات رعاية الشباب يجب أن تصل إلى كل محافظة ومركز وهذا يتطلب عمل استراتيجية مدروسة ولها أهداف وطنية ومخرجاتها تخدم الوطن وتقوي الانتماء له. كان دور رعاية الشباب ضعيفا ولا أرى انها حققت الأهداف التي وضعت من أجلها كجهة حكومية مسؤولة عن تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية بالسعودية وميزانيتها تفوق ميزانية وزارة الشباب والرياضة في بلدان أخرى، وأرى أن هناك تشتتاً في الجهات التي تتولى هذه المهمة وتقوم جهات حكومية مشكورة بأدوار لرعاية الشباب بجهود طيبة لكن بأهداف قصيرة المدى ومن دون استراتيجية وخبرة ومهنية لأن لها اهتماماتها الأخرى، ان عدم الاهتمام بالشباب يعني ضياع أعمارهم وقدراتهم وتشير الاحصائيات ان أغلب الشباب الذين وقعوا في الانحرافات الرياضية والثقافية والاجتماعية واللدينية التي تحتويهم فقد ظهرت لنا ظواهر شبابية غريبة عن ثقافتنا وعاداتنا كظاهرة الدرباوية والارهابيين والبويات والتفحيط والفرات وغيرها بسبب اهمال الشباب وعدم توجيههم التوجيه السليم وعدم رعايتهم الرعاية الكافية. إن أمامكم تحديات كبيرة للخروج بهذا القطاع الحكومي من العمل التقليدي إلى العمل الابداعي في جميع أنشطة وبرامج الرئاسة. ولتسمح لي بشرح ما تعانيه منشآت نادي أبها التي بدأ العمل بها بتاريخ 17/11/1432ه ويفترض الانتهاء منها في 14/6/1435ه ولكن إلى الآن نسبة الانجاز لا تصل إلى 60 بالمائة (أي انه مشروع متعثر بامتياز) ولا يوجد ملاعب رديفة والمدرجات التي عملت ليست كافية ولابد ان ينعكس قيمة عقد مقاول الباطن التي هي 42 مليوناً وقيمة المشروع 82 مليوناً على الأداء وكفاية المنشآت فقد تم العمل على نصف الأرض وترك النصف الآخر حتى بدون تسوير لكامل الأرض التي تملكها الرئاسة ب65 ألف متر. إني لأرجو منكم التدخل في هذا الموضوع بتعميد المقاول بتسوير كامل الأرض حتى لا يتم الاعتداء عليها وكذلك إعادة الأرض التي طلبتها الأمن العام في وقت سابق لاقامة مبان عليها ولكن لم يتم شيء وهي حوالي الفي متر مربع والنادي بحاجة ماسة بعمل استثمارات على باقي الأرض لتفيده مالياً. كما اقترح ان تكون هناك رقابة مالية سابقة ولاحقة على مصروفات مجالس الأندية إذ لا يوجد رقابة مالية من أي جهة سواء حكومية أو غير حكومية مما يجعل هناك مصروفات غير مبررة أو سوء تدبير ينتج عنه تبذير ايرادات الأندية ويضعها في عجز مالي. وأخيراً اننا نتوقع منكم اصدار حزمة (bundle) من القرارات التي تخدم الأنشطة الشبابية والرياضية بمختلف أنواعها وتعمل نقلة نوعية في أداء رعاية الشباب. *رئيس سابق نادي أبها الرياضي