تشهد بسطات ومحلات بيع الحلوى في الأيام الأخيرة من رمضان ازدحاما واقبالا من الزبائن حيث جرت العادة على شرائها في مثل هذه المناسبات لتقديمها للضيوف أثناء المعايدات والزيارات، "الرياض" التقت بالشاب عثمان هريسة الذي يمارس بيع الحلوى منذ أربع سنوات في احدى البسطات في صبيا حيث يقول: "تشهد هذه السلعة رواجا كبيرا يقابله ارتفاع حاد في الأسعار يأتي ذلك على حساب المنتج والجودة النوعية فتبدأ من 10 ريالات وصولا إلى 100 ريال ومن أشهر هذه الحلوى الجلاكسي والبندق والفيريرو روشيه وجوز الهند والكثير من الأنواع حيث دائما ما يسعى المشتري لاقتناء أفضلها لتقديمها لضيوفه". واضاف هريسة أن شراء هذه الحلوى يأتي في مناسبات محدودة كالأعياد والأفراح والهدف منها تقديمها للضيوف والزائرين، وأصبحت هذه عادة متوارثة من الأجيال السابقة مؤكدا بأن هناك زبائن يفضلون شراء الحلويات الشعبية التي تشتهر بها المحافظة مثل المشبك وحلاوة المضروب وحلاوة حلقوم وصباع زينب والمقرمش وحلاوة النارجيل وحلاوة نبير وحلاوة قرعية وحلاوة مسمن والتي يتم تجيهزها وصناعتها محليا. وفي موضوع ذي صلة، قال رفيقه في المحل محمد عبدالله: ".. نحن لا نعمد إلى رفع الأسعار، وإنما المصانع والمتعهدون هم من يقومون بذلك فأسعارهم ليست ثابتة وهي في تزايد مستمر خاصة مع قرب أي مناسبة لذلك يجبرونا على الرفع في سعر السلعة لتعويض الخسارة فأيضا نحن كبائعين نعاني ارتفاع الأسعار فكيف بالمشتري البسيط"، ويوجه الشابان هريسة وعبدالله دعوة مفتوحة للشباب نحو الاستقلالية وممارسة العمل الحر وعدم انتظار الوظائف وذلك من خلال البدء بتجارة التجزئة والبسطات لما فيها من المكاسب والارباح المجزية.