طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" الأحد إسرائيل بأن "تتوقف عن قصف المدنيين في قطاع غزة وان تحترم أفراد الطاقم الطبي وكذلك أيضا المنشآت الصحية". وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انه "منذ بدء عملية (الجرف الصامد) وغالبية القتلى في غزة هم من المدنيين (...) في مستشفى الشفاء حيث تعمل أطباء بلا حدود غالبية الجرحى الذين يصلون إلى قسم الطوارئ هم نساء وأطفال". ونقل البيان عن اودري لاندمان منسقة الأنشطة الطبية في المنظمة قولها انه "في غرفة الإنعاش في قسم الطوارئ، نصف الحالات فارقت الحياة في غضون دقائق من وصولها إلى المستشفى، والنصف الآخر كان بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل ونصف هؤلاء على الأقل هم أطفال". وأكدت المنظمة الفرنسية انه منذ بدأت إسرائيل هجومها البري على القطاع الخميس "يزداد عدد الضحايا بشكل مضطرد". وأكد منسق مشروع المنظمة في غزة نيكولا بالارو في البيان نفسه انه "في الوقت الذي يؤكد فيه الخطاب الرسمي (الإسرائيلي) أن الهجوم البري هدفه تدمير الأنفاق فان ما نراه على الأرض هو قصف عشوائي والذين يقتلون هم مدنيون". وشهد قطاع غزة الأحد اليوم الأكثر دموية في الهجوم الإسرائيلي المتواصل عليه لليوم الرابع عشر مع سقوط 124 قتيلا فلسطينيا، مما رفع العدد الإجمالي للقتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في الثامن من يوليو إلى 476 قتيلا. وسقط غالبية القتلى الأحد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة والقريب من الحدود مع إسرائيل، حيث قتل 72 شخصا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال والمسنين في القصف الكثيف الذي بدأ منتصف ليل السبت الأحد والذي يعد الأكثر دموية منذ عملية الرصاص المصبوب في أواخر عام 2008. وأصيب أيضا 400 شخص على الأقل في الشجاعية، بحسب وزارة الصحة في القطاع.