هدد هايكو ماس وزير العدل الألماني باتساع دائرة الملاحقة الجنائية في واقعتي تجسس كشف النقاب عنهما مؤخرا لتشمل أمريكيين إذا ثبت بحقهم القيام بقيادة عمليات التجسس على الأراضي الألمانية. وفي مقابلة مع صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة الأحد، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم إنه إذا ثبت أن الجاسوسين الألمانيين لدى جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) ولدى وزارة الدفاع "كانا يعملان لحساب أجهزة أمريكية" فإن التحقيقات ستمتد لتشمل الأشخاص الذين أصدروا تكليفات بذلك. وتابع ماس قائلا:"من لا يلتزم هنا بالقانون عليه أن يضع في حسبانه تعرضه للملاحقة القضائية وهذه القوانين تسري كذلك على أجهزة استخبارات الدول الصديقة لأن التجسس بين الأصدقاء هو انهيار دبلوماسي". تجدر الإشارة إلى أن الادعاء العام الألماني يحقق في الوقت الراهن بشأن أحد العاملين بوزارة الدفاع الألمانية متهم بتزويد موظفي استخبارات أمريكية بمعلومات. كما يقبع موظف لدى جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) منذ مطلع يوليو الجاري في الحبس الاحتياطي بتهمة توريد معلومات سرية إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية على مدار سنوات.